في مهرجان كان السينمائي الـ77، الذي جرى في الفترة ما بين 14 و25 مايو، تمثلت الحضور العربي بشكل قوي في لجان التحكيم والمشاركات السينمائية. وقد حققت اللبنانية نادين لبكي جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الطويلة عام 2018، وحصل المخرج الفلسطيني إيليا سليمان على تكريم خاص في عام 2019. بالإضافة إلى فوز المخرج المغربي كمال لزرق والمخرجة المغربية أسماء المدير بجوائز مهمة في سنوات سابقة.
تحدثت تقارير عن غياب الأفلام العربية هذا العام عن المسابقة الرسمية في مهرجان كان، لكن العرب كانوا حاضرين في لجان التحكيم من خلال المخرجة اللبنانية نادين لبكي. وقد جمعت هذه اللجان أسماء معروفة عالمياً مثل المخرجة الأمريكية غريتا غيرويج والممثلة الأمريكية ليلي غلادستون.
تستمر المشاركات العربية في مهرجان كان هذا العام من خلال أفلام مثل “القرية المجاورة للجنة” للمخرج الصومالي مو هاراوي، وفيلم “نورة” للمخرج السعودي توفيق الزايدي. ويضم البرنامج أيضاً أفلام مغربية ومصرية مثل “الجميع يحب تودا” للمخرج المغربي نبيل عيوش وفيلم “رفعت عيني للسماء” للمخرجتين ندى رياض وأيمن الأمير.
في قسم “أسبوع النقاد”، يشارك الفيلم المصري الوثائقي “رفعت عيني للسماء”، الذي يتناول قصة فريق مسرحي من النساء في قرية صعيدية. بينما في فعاليات “نصف شهر المخرجين”، يتم عرض فيلم “إلى أرض مجهولة” للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، الذي يحكي قصة لاجئ فلسطيني في أثينا يسعى لاستعادة حقوقه.
يبقى التحدي الأهم أمام صناع السينما العرب في مهرجان كان هذا العام هو نقل الصوت العربي الجريح والتعبير عن الصعوبات والمشاكل التي يواجهها العرب في ظل الأحداث السياسية الراهنة. ويترقب الجمهور العربي ردود الفعل على الأفلام المشاركة والخطابات السياسية التي قد تنطلق خلال فعاليات المهرجان.
