Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

المشروع الأوروبي يواجه ثلاثة تحديات كبيرة، حيث كانت الاغتيالات السياسية تمثل جزءًا كبيرًا من تاريخ أوروبا الوسطى في القرن الماضي. تاريخها مليء بالأحداث المروعة مثل اغتيال أرشيدوق النمسا في عام 1914 الذي أشعل نيران الحرب العالمية الأولى. يعيش اليوم في أوروبا شكوك حول إمكانية تكرار نفس الأحداث، خاصة مع الأوضاع السياسية الراهنة واتساع المخاطر، بما في ذلك نشوب حرب واسعة مع روسيا.

تتساءل الآن الأوساط السياسية عن ما يجنيه الكرملين من شبكات التجسس الروسية التي تنتشر في أوروبا، وهل تعيش القارة الأوروبية فترة مماثلة لما قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى. تاريخيًا، تعرض الرؤساء في أوروبا لمحاولات اغتيال مروعة مثل اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولاف بالم في عام 1986، الذي عاش العالم في توتر لمدة أربعة عشر عامًا قبل أن يصدر القضاء حكمًا بتثبيت التهمة.

تواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة، بما في ذلك تأخره في سباق التكنولوجيا مقارنة بالصين والولايات المتحدة، فضلاً عن غياب دور فعّال له في السياسة الخارجية بسبب عدم توافق الدول الأعضاء على القضايا الهامة مثل الحرب في أوكرانيا وغزة. تزايدت الفوضى السياسية في الاتحاد الأوروبي بسبب التحديات الاقتصادية والمشاكل السياسية التي لا تجد حلاً، مما دعم نمو التيارات الشعبوية والتوتاليتارية في شرق أوروبا.

الأحزاب اليمينية المتطرفة تصل إلى الحكم في عدد من الدول، في حين خارجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي مما أثار مخاوف جديدة بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي. القلق يناسب في منطقة تظل تحت وطأة الصراعات، والتي يمكن أن تتحول إلى أزمة وحروب حقيقية إذا لم يتم التصدي لها بفعالية وسلام.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.