Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

الكاتب المغربي أحمد الكبيري يروي في رواياته قصصا واقعية ملتبسة بالخيال، حيث يعتمد على التخييل حتى في الأحداث الواقعية التي ينطلق منها. صدرت للكبيري عدة روايات ودراسات أدبية ونقدية، ولاقى أعماله اهتمامًا خارجيًا بترجمة أحد رواياته إلى اللغة الصينية. يبدو أن مسقط رأسه في مدينة وزان الصغيرة تكون حاضرة في جميع أعماله، حيث يعكس من خلالها الأحداث والشخصيات المتعددة.

يعتبر الكبيري أن علاقته بالكتابة الأدبية تعود إلى طفولته، حيث بدأ بكتابة رسائل خطية لوالدته المتوفاة ليخفف من وطأة الفقد. ومنذ ذلك الحين، استمر في كتابة نصوص شعرية ونثرية في مراحل مختلفة من حياته، حتى أصبح ينشر رواياته ودراساته بشكل مستمر. أحدث رواية له بعنوان “أحلام ملتبسة” تحكي قصة روائي يتمنى أن يعيش 100 عام ليرى تغييرات في المغرب حتى عام 2061.

تتحدث رواية “أحلام ملتبسة” عن روائي يحاول رواية حياة معينة ومستقبله المتوقع. تظهر في الرواية العديد من المفارقات والتنازعات بين الشخصيات التي تعيش في واقع غير متكافئ يسعى إلى التغيير، مما يجعلهم في حالة من الفصام والالتباس. الكاتب يقول أن روايته تحمل في طياتها قصة داخل قصة، حيث يتلاعب بالحقيقة والخيال لإيصال رسالته.

بالنسبة للكبيري، الأماكن والناس والمجتمعات هي مصدر إلهامه لكتابة رواياته، حيث يعتقد أنه يجب على الكاتب أن يكون ممتلئًا بالأفكار والمشاعر حتى يكتب بشكل حقيقي. من خلال كتابته عن أماكن وأشخاص يعرفهم جيدًا، يستطيع أن يعمم تجربته على المناطق المشابهة ويسلط الضوء على قضايا المجتمع والأماكن التي تهمه.

روايات الكبيري تجذب اهتمام القراء والنقاد، حيث يعبرون عن إعجابهم بأسلوبه السردي الرائع وقدرته على جذب انتباه القراء. يعمل الكبيري على تحقيق توازن بين الواقع والخيال في كتاباته، مما يمنح أعماله طابعًا فريدًا وشيقًا يجذب القراء من مختلف الثقافات واللغات.

في النهاية، يعتبر أحمد الكبيري واحدًا من الكتاب المغاربة البارزين الذين يمزجون بين الواقعية والخيال في كتاباتهم. يستخدم الكبيري الخيال كوسيلة لإعادة صياغة الأحداث الواقعية وتقديمها بشكل ملتبس ومشوق للقراء، مما يجعله يتميز بأسلوب سردي فريد وجذاب يجعل قراءه ينغمسون في عوالمه الخيالية والواقعية على حد سواء.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.