قدمت مختصة التغذية العلاجية، رنا الشدي، شرحاً مفصلاً حول تأثير التعليقات السلبية من الأهالي على سلوك الأفراد وعلاقتها بحالات اضطراب الأكل، حيث أوضحت أن هذه التعليقات قد تسبب نهم الطعام لدى الشخص المعني. وأشارت الشدي إلى أن الضغوط النفسية وحرمان الشخص من الأكل لفترة طويلة نتيجة اتباع حميات غذائية قاسية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأكل.
وأضافت الشدي أن التعليقات السلبية من الأهالي، مثل الحديث المستمر عن ضرورة تقليل الكمية المتناولة، تزيد من رغبة الشخص في تناول كميات كبيرة من الطعام، وغالباً ما يقوم الشخص بالقيام بذلك في سرية تامة لآخرين. وأشارت إلى أهمية تشخيص وعلاج حالات اضطراب الأكل، مشيرة إلى أن العلاج يتطلب تعاونا بين مختص نفسي وأخصائي تغذية متخصص لتحديد خطة علاجية مناسبة وسهلة التطبيق.
وأكدت الشدي أن اضطراب الأكل يعتبر مرضا يحتاج إلى علاج، وأن الجزء النفسي من العلاج يعتبر أمرا حاسما، ويجب أن يكون هناك دعم من الأهل للفرد المصاب بهذا الاضطراب للتغلب عليه. وشددت على أهمية تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأكل لتجنب العواقب النفسية والجسدية السلبية المحتملة.
في نهاية مداخلتها مع برنامج «نشرة النهار»، أكدت الشدي على أن العلاج والتشخيص المبكر لحالات اضطراب الأكل يمكن أن يساعد الأفراد على التغلب على هذه المشكلة وتفادي العواقب الصحية والنفسية الخطيرة. ودعت الشدي الأهالي إلى دعم أبنائهم ومساندتهم في هذه الصراعات النفسية للوصول إلى حلول فعالة وتحقيق الشفاء.
على الرغم من أن اضطرابات الأكل قد تعتبر شائعة، إلا أنها تحمل معها عواقب خطيرة على الصحة النفسية والجسدية للأفراد المصابين بها. ومن هنا، يجب على المجتمع وخصوصا الأهالي توجيه الدعم والتشجيع للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، بدلا من الوقوع في التعليقات السلبية التي قد تزيد الأمور سوءا. ويجب على المتخصصين في الصحة النفسية والتغذية تقديم العلاج والدعم اللازم لمساعدة الأفراد على تجاوز هذه الصعوبات والعيش بحياة سليمة وصحية.
بناء على ذلك، يجب نشر الوعي حول أهمية العلاج والتشخيص السريع لحالات اضطراب الأكل، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بهذه المشكلة. ويعد التعامل بشكل إيجابي ومنطقي مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل أمرا حاسما للتخفيف من تأثير هذه الحالات الضارة على صحة الفرد وجودته ومستوى حياته بشكل عام.















