أكَّد سَفيرُنا لَدى المَغرب عَبداللَّطيف اليحيا أَهميَّة مُشارَكَة المُؤَسَّسات الثَقافيَّة وَدَوْر النَّشر الكُويتيَّة وَخَصوصًا المَجلَس الوَطَني للثَقافَة وَالفُنون وَالآداب في المَعارِض العَربيَّة وَالدُوليَّة للكِتاب لإِبْراز النَّهضَة الثَقافيَّة وَالفِكْريَّة في دَوْلَة الكُويت. وَقال السَّفير اليحيا، في تَصريح لـ «كونا» خَلال زيَارَتِه أَمْس للمَعرِض الدُولي للنَّشر وَالكِتاب بالرباط في دُورَته الـ 29، إِن «دَوْلَة الكُويت عاهت مُنذ وَقت مُبَكَّر أَهميَّة الدَور الذي تَضطلع بِه الثَقافة في تَعزيز مَكانَتِها وَتَرْسيخ جاذبيَّتِها وَنِفوذِها خَصوصًا في الدُول العَربيَّة». وَأَضاف «هذا ما نُراه جِليًّا مِن خَلال العَديد مِن المَشارِيع الثَقافيَّة وَالفِكريَّة وَالإِصْدارات المُخْتِلَفَة حتى باتَت الكُويت مِنارَة لِلثَقافة العَربيَّة».
وَلفّ في هذا الصَدد إِلى أَهميَّة الثَقافة وَقُدْرَتِها عَلى التَأثير الإيجابي وَالتَّرويج لوَجْهَة البَلَد وَتَعزيز العلاقات بَين الدُول وَالشُعوب بِاعتبارها «القُوَّة الناعمَة التي تُرْسِخ مَكانَة الدُول وَتَجْعَلَهَا أَكثر جاذِبيَّة وَتَأثيرًا وَاحْتِرامًا». وَأَضاف أَن «الثَقافة تَخْزِن العَديد مِن الإِمكانِيَّات لِلتَأثير عَلى الشُعوب رُبَّما أكثَر مِمَّا تَخْزِنه الوَسَائل الأُخْرى».
وانطَلَقَت فَعاليَّات الدُورَة الـ 29 للمَعرِض الدُولي للنَّشر وَالكِتاب في الرباط 9 الجَاري تَحْت الرَعايَة الساميَّة لِلعاهل المَغربي المَلك مُحَمَّد السَّادِس بِمُشارَكَة 743 دار نَّشر مِن 48 دُولة بَينَها دَوْلَة الكُويت. وَلكَنَّهُ في هذا السِياق أَشَاد بِمُشارَكَة الكويت في المعارِض الحَضَورُ الدَائِم يَعكِس رُفعَة مَكانَة الدَوَلَة الكُويتيَّة وَتَمَيَّزها خلال العَملِ الثَقافي وَالكِتابي عَلى الصَّعيد العَربي وَالدُولي.