وصل ركاب على متن رحلة لخطوط طيران “جت بلو” إلى مدينة نيويورك مبللين كليا بعد أن ضخ نظام الترطيب داخل الطائرة المياه عليهم لأربع ساعات متواصلة. وتداول مستخدمو موقع تيك توك فيديو للراكبة سافانا غورتي وهي تصور مشهدا داخل الطائرة، حيث امتلأت المقصورة بالضباب الذي امتلأ وجوه الركاب بالماء. وقالت غورتي في الفيديو “أشعر بالبرد بعد أربع ساعات من المعاناة”. وذكرت صحيفة “الإندبندنت” أن هذا النوع من المواقف ليس نادرا على متن الطائرات.
ويوضّح البروفيسور كريستوفر هانن، من جامعة إمبري-ريدل للطيران، أن سبب حدوث هذه الحالة يعود إلى تقاء الهواء الخارجي الدافئ بنظام تبريد وتكييف الهواء داخل الطائرة، خصوصا عندما تبقى الطائرة مصفوفة لفترة طويلة على المدرج دون تشغيل المحركات. فمع تشغيل المحركات ووحدة تكييف الهواء، يؤدي أي هواء بالقرب من فتحات التهوئة إلى تكون ضباب كثيف بسرعة، مما يؤدي إلى سقوط الماء على الركاب داخل المقصورة.
تعد هذه الحالة ظاهرة شائعة في صناعة الطيران، حيث أفاد برنامج إدارة الطاقة الفيدرالي التابع لوزارة الطاقة الأميركية بأنه قد يحدث تسرب المياه داخل المقصورة نتيجة لهذه الظروف الجوية. وتعتبر شركات الطيران عموما تلتزم بإجراءات صيانة دورية للطائرات بما في ذلك نظام التكييف والتبريد لضمان سلامة الركاب خلال الرحلات الجوية.
وتظهر الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مدى تأثير هذه الظاهرة على راحة ورفاهية الركاب، حيث تظهر الركاب في حالة من الانزعاج والاستياء نتيجة لتعرضهم للماء والضباب داخل المقصورة لفترة طويلة. ويطالب العديد من المسافرين بضرورة تحسين نظام التكييف داخل الطائرة لتجنب حدوث تلك الحالات المزعجة والغير متوقعة.
إن تحسين نظام التكييف والتبريد داخل الطائرات هو أمر ضروري لضمان راحة وسلامة الركاب خلال الرحلات الجوية الطويلة، حيث يجب على الشركات الناقلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب حدوث تسرب المياه داخل المقصورة. وقد تعهدت شركة “جت بلو” بالتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، بهدف تحسين جودة خدماتها وضمان راحة الركاب.
