أعلنت روسيا سيطرتها على قرية قرب فوفشانسك في منطقة خاركيف بشمالي شرقي أوكرانيا، حيث بدأت هجوما بريا جديدا الأسبوع الماضي. وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي عن خشيته من هجوم أوسع. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة القوات الشمالية قد “حررت” قرية ستاريتسيا وواصلت تقدمها في عمق المنطقة.
وقامت روسيا بالسيطرة على أجزاء من منطقة خاركيف في المراحل الأولى للحرب قبل أن تستعيدها كييف. وقد سيطرت على 278 كيلومترا مربعا في شرقي أوكرانيا منذ 9 إلى 15 مايو/أيار، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هدف الهجوم الجديد هو إقامة “منطقة عازلة” في مواجهة هجمات أوكرانية.
في سياق منفصل، اتهمت موسكو كييف بمهاجمتها بقنابل وصواريخ موجهة في محافظة بيلغورود الروسية. ويرى محللون عسكريون أن الهجوم على خاركيف قد يهدف إلى استنزاف القوات والموارد الأوكرانية بشكل أكبر. وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خشيته من أن الهجوم البري الذي بدأته روسيا في مايو قد يكون مجرد تمهيد لهجوم أوسع.
وفي أول مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية منذ بداية الهجوم، أكد زيلينسكي أن القوات الروسية توغلت على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن توقفها القوات الأوكرانية. ورغم النقص في عديد القوات الأوكرانية، فإن الوضع قد تحسن بفضل التعزيزات. وناشد زيلينسكي الغرب بتزويده بالأسلحة والطائرات لمواجهة القوة الروسية.
وبينما يستمر القتال في شمال شرق أوكرانيا، يخوض الجيش الأوكراني معركة التجنيد في ظل غياب نهاية محددة للحرب. ويشعر الجنود بالإرهاق والغضب بسبب عدم التناوب. وبينما يستمر القتال، يبقى الأمل في التعزيزات والدعم من الدول الغربية لمواجهة القوة الروسية في شمال شرق أوكرانيا.
