Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أكد مراقبون في طوكيو، العاصمة اليابانية، على أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى اليابان خلال الأيام القادمة. وأشاروا إلى أن المحادثات التي سيعقدها ولي العهد مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، ستتناول قضايا الطاقة والتعاون الثنائي، وسيسعى أيضاً إلى تعزيز فرص السعودية في بعض قطاعات القوة الناعمة. يأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتطوير الاستثمارات غير النفطية وتحقيق رؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد الكلي على النفط.

وقد استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 8% من أسهم شركة ناينتدو اليابانية، وتتطلع المملكة أيضًا لإنشاء حديقة ترفيهية مستوحاة من حديقة دراغون بول اليابانية في منطقة القدية بالرياض. ويعتبر تنظيم السعودية لمنافسات كأس العالم للرياضة الإلكترونية بداية لاحتضان هذه الرياضة على المستوى الدولي، ما يعكس جهود المملكة في بناء “القوة الناعمة” السعودية.

وتركزت المحادثات التي جرت خلال زيارة كيشيدا للسعودية في يوليو 2023 على قضايا الطاقة، منها الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يشير إلى التوجه المستقبلي للتعاون بين البلدين في هذا القطاع. ومن المتوقع أن تتضمن زيارة ولي العهد لقاءات مع رؤساء تنفيذيين لشركات يابانية، بهدف تعزيز الاستثمارات اليابانية في المملكة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وتسعى اليابان، في إطار الزيارة المنتظرة، إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية في مجال الطاقة، حيث تعتبر اليابان مورداً رئيسياً للنفط للسعودية، حيث تستورد السعودية ما يقارب 40% من حاجاتها النفطية من اليابان. وتأتي هذه الزيارة في سياق دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، ما يمثل فرصة لتعزيز التبادل الاقتصادي والاستثماري بين اليابان والسعودية.

وتعكس الزيارة المقبلة لولي العهد السعودي إلى اليابان التزام المملكة بتنويع اقتصادها وتحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تعزيز القوة الناعمة السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وباعتبار تطوير الاستثمارات الغير النفطية وتعزيز العلاقات الدولية جزءاً من خطة التحول الوطني السعودي، يأتي زيارة ولي العهد إلى اليابان كفرصة لبناء شراكات استراتيجية تعزز التعاون وتعمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين اليابان والسعودية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.