ستقدم السعودية على إعلان رسمي حول فوزها باستضافة مونديال 2034 خلال القمة الافتراضية لكونغرس فيفا في ديسمبر المقبل بعد ما يقرب من 207 يومًا. ذلك مع وجودها الوحيدة كمتبارية لهذا التنظيم. في المقابل، تنتظر فلسطين قرارًا من الفيفا بشأن طلبها بتعليق عضوية إسرائيل. وقد دعا الاتحاد الفلسطيني للتصويت لاستبعاد إسرائيل، إلا أن رئيس الفيفا أكد أن القرار يعود للمجلس الدولي.
بالنسبة لخطط الفيفا لإقامة بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا، أثارت هذه الخطة جدلا قانونيا. ووجهت رابطة الدوريات العالمية وفيفبرو تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم تتم إعادة جدولة البطولة. وقد أكد إنفانتينو أن العائدات التي تحققها الفيفا تذهب إلى جميع أنحاء العالم وتسهم في تمويل كرة القدم. وأعلن أيضا عن خطط لإطلاق مهرجان جديد لكرة القدم للفئات تحت 15 عامًا.
من جهة أخرى، فازت البرازيل بحقوق استضافة كأس العالم للسيدات عام 2027، لأول مرة في تاريخ المسابقة. وجرى التصويت في اجتماعات الجمعية العمومية للفيفا، حيث تفوقت البرازيل على الملف الأوروبي المشترك. لم يسبق لأميركا الجنوبية أن استضافت كأس العالم للسيدات، بينما أُقيمت ثلاث مرات في أوروبا. وقدم إنفانتينو التهاني للبرازيل على فوزها بتنظيم المسابقة، مع تأكيده على أنها ستكون نجاحًا كبيرًا.
يواجه الفيفا تحديات بالغة الأهمية فيما يتعلق بقراره بشأن إقامة بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا، وفيما يتعلق بقضية الاستبعاد المحتمل للاتحاد الإسرائيلي من الاتحاد الدولي. وتظل كرة القدم مصدرًا للأمل ووحدة الناس بعيدًا عن السياسة والانقسامات. وستحتاج الفيفا لاتخاذ قرارات حكيمة في هذه القضايا الحساسة من أجل مصلحة اللعبة وتطويرها في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الفيفا إطلاق مهرجان جديد لكرة القدم بمشاركة الفئات تحت 15 عامًا، ويدرس إقامة “كأس العالم للأساطير” لنجوم كرة القدم السابقين. هذه الخطط تأتي في إطار تطوير اللعبة للشباب وتشجيع المشاركة الدولية من خلال البطولات الجديدة. في نفس الوقت، يستعد العالم لمعرفة البلد الذي سيحظى بتنظيم مونديال 2034، والذي من المتوقع أن تتبنى السعودية هذا الدور.
يمكن أن يكون مونديال 2034 فرصة للسعودية للتألق على الساحة الدولية ولتطوير اللعبة في المملكة. ومن المهم أن تتمثل كرة القدم في مصدر للسلام والوحدة والأمل بين الشعوب. كما يجب على الفيفا التأكد من تقديم البطولات بمنهجية تشجع العدالة وتحقيق الأهداف الإنسانية. تبقى قضايا فلسطين وإسرائيل تحت المراقبة، مع توقعات بقرارات ستشكل محور اهتمام المجتمع الدولي ومحبي الرياضة.
