خلال العقود العربية الثمانية الماضية، لم يتعلم العرب الدرس الرئيسي الذي يتعلق بضرورة إدخال بلادهم إلى العصر الحديث من خلال تبني المؤسسات السياسية المناسبة. النهوض والتقدم يتطلب تعزيز القدرات وتحقيق الوحدة العربية، وهو ما يساهم في مواجهة التحديات وتحقيق حياة كريمة للشعوب. تشير التحليلات إلى تراجع الطموحات العربية اليوم وازدياد سطوة الكيان الصهيوني الغاصب، مما يجعل الحاجة للتضامن والتكتل العربي أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تتوقع دراسة علمية نشرتها جامعة جون هوبكنز الأمريكية في مارس 2024 أن 97.5٪ من اليهود في إسرائيل ليس لهم أصول عبرية وأن 80٪ من الفلسطينيين في إسرائيل أصول سامية. هذه الاكتشافات تطرح تساؤلات حول الصهيونية وضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة لوقف سياسات التوسع الإسرائيلية. إسرائيل تعتبر ألد أعداء العرب والمسلمين وتقوم بجرائم ومجازر في المنطقة، مما يجعل تقبلها أمرًا غير مقبول من وجهة نظر العرب.
تثبت الدراسة الجينية أن قبول إسرائيل كدولة محترمة يعني تطبيعاً مجانياً وغبياً، ويزيد من معاناة الفلسطينيين والعرب بشكل عام. يبرز البحث أن إسرائيل ترفض السلام وتسعى لتحقيق مكانة القوة الناهية في المنطقة، وهو ما يتطلب تعزيز الوحدة والتضامن العربي لمواجهة هذه التحديات. من المهم الوعي بالحقائق التاريخية والسياسية لفهم الوضع الراهن والعمل نحو تحقيق التقدم والازدهار للشعوب العربية.
