أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ خمس عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل ومنطقة شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، منها استهداف تجمع لجنود إسرائيليين بالصواريخ في محيط ثكنة برانيت الحدودية. وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد اطلاق صاروخين على الثكنة دون وقوع إصابات، وقامت طائراته بقصف منصة إطلاق طائرات ومبانٍ عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مستوطنات الشمال المهجورة أصبحت مناطق إبادة بسبب هجمات حزب الله.
وفي سياق متصل، أكد حزب الله استهداف ثكنة راميم بمسيّرة انقضاضية وقصف تجمع للجنود الإسرائيليين بجوار ثكنة برانيت وبقذائف مدفعية استهدف موقع رأس الناقورة البحري والتجهيزات التجسسية في موقعي الراهب ورمثا، ما أدى إلى إصابات مباشرة. في المقابل، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة عيتا الشعب وسيارة قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا دون وقوع إصابات. كما قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف محيط بلدات حانين ويارون وكفرشوبا في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن انفجار طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان في بلدة مرغليوت بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، دون وقوع إصابات. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه لم يتم تأكيد ما إذا كانت الطائرة قد اعترضت أم انفجرت من تلقاء نفسها. وأشارت الإذاعة إلى أن صفارات الإنذار دوّت في عدة مناطق في الجليل الأعلى بما في ذلك مدينة كريات شمونة والمستوطنات المحيطة بها.
وأشارت قناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن الطائرات المسيّرة التي تطلقها حزب الله تمثل تهديداً لا يمكن لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التصدي له. وأشارت إلى صعوبة التعامل مع تهديدات حزب الله الجديدة واستخدامه للطائرات المسيرة الانتحارية التي تتسلل عبر الحدود وتسبب خسائر بشرية ومادية. وأشارت التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك آلاف الطائرات المسيرة التي يقدر عددها بالآلاف وتخترق الحدود وتستخدم في هجماته ضد إسرائيل.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي قصفًا يوميًا أدى إلى قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان، وذلك احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة. ورغم ذلك، ما زال الحزب يواصل هجماته تضامنًا مع القطاع، في حين تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في غزة أمام المحكمة الدولية.















