عقب تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من قبل عضو مجلس الحرب بيني غانتس بالاستقالة من منصبه، رد بن غفير باتهام غانتس بالتآمر لتفكيك الحكومة. وصف بن غفير غانتس بأنه “قائد صغير ومخادع كبير”، واتهمه بالتركيز على تفكيك الحكومة منذ انضمامه لها.
وطالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار إستراتيجي بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة. وأكد سموتريتش أن إسرائيل ستتصدي للتحديات بغياب غانتس، وأضاف أن حكومة الحرب أصبحت يسارية ومساحة لإضعاف حكومة اليمين.
بدوره، أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي أن غانتس يهدد بالاستقالة إذا لم يتم التنازل عن مطالبه، مشيرا إلى أن غانتس يرغب في جلب السلطة الفلسطينية للسيطرة على غزة. ورأى كرعي أن حكومة الحرب أصبحت يسارية منذ مدة طويلة وتعمل على إضعاف حكومة اليمين.
وفي خطوة جديدة، أعلن غانتس أنه سيمهل رئيس الوزراء حتى الثامن من يونيو المقبل لتحديد إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، مهددا بالانسحاب من حكومة الطوارئ إذا استمرت في السير على طريق المتطرفين. وحث غانتس على العمل على الإصلاح لإعادة الوضع إلى الطبيعة.
تشكلت حكومة طوارئ في إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة ردا على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني. وضم مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من تحالف “معسكر الدولة”، وهما يسعيان لإعادة توجيه الحكومة إلى الغرب.
