أحب أحمد المزروعي، المحامي الإماراتي، أن يستخدم التكنولوجيا في مهنته من أجل تسهيل وتسريع إنجاز المعاملات القانونية. يثق المزروعي بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مساعدًا في مهنة المحاماة، لكنه يعتبر أنه لا يمكن أن يكون بديلاً كاملًا، حيث يشير إلى أن هذه التقنية يمكن أن تهدد العدالة. بدأ المزروعي في استخدام «أبل فيجين بروماكس» الذي يمكنه من التعامل مع العديد من الملفات بسرعة وفعالية، مما يسمح له بفتح الملفات، قراءتها، ونسخ المحتويات ووضعها في مذكرات في وقت قصير بكفاءة.
ويعتبر المزروعي أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكتب المحاماة يمثل تحولًا كبيرًا في الطريقة التي يمارس فيها العمل، حيث أصبح من الممكن إنجاز المهام بشكل أسرع وأكثر فعالية مما كان معتادًا عليه فيما مضى. يشدد المزروعي على أن جهاز الكمبيوتر الذي يعمل عليه يحتوي على إجراءات أمنية صارمة لحماية سرية المعلومات، ويشير أيضًا إلى أهمية أن تكون الشركات الخاصة والحكومية مواكبة لهذا التطور السريع في مجال التكنولوجيا.
عمل المزروعي في العديد من المجالات قبل أن يتخصص في جرائم الإنترنت، مما جعله يدخل عالم التكنولوجيا بشكل أعمق. بعد تجربته في مجال الجرائم الإلكترونية، حصل على خلفية تكنولوجية قوية من خلال حضور مؤتمرات ودورات تدريبية في كل أنحاء أوروبا. لاحقًا، تخصص المزروعي في الجانب القانوني وترك وظيفته لينضم إلى مكتب والده. بدأ بحثه عن طرق تسهيل العمل و تسريع العملية القانونية من خلال الاستفادة من التكنولوجيا.
وفيما يتعلق بإمكانية تهديد الذكاء الاصطناعي لمهنة المحاماة، يشير المزروعي إلى دراسة أجريت في سنغافورة حول استخدام التكنولوجيا في المحاكم وأسلوب الحكم بدون وجود قاضٍ. وعلى الرغم من نجاح هذا النموذج لفترة معينة، إلا أنه تم وقفه بسبب اختلافات كبيرة في ظروف القضايا. يشدد المزروعي على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً كاملاً للأيدي البشرية في مكاتب المحاماة، ويشير إلى أن أحد التحديات الرئيسية هي ارتفاع تكلفة تطبيق هذه التقنيات.من جهة أخرى، يعتبر المزروعي أنه من الممكن تطوير استخدام التكنولوجيا لأغراض قانونية، مما سيساهم في تحسين العمل القانوني وتقليل الوقت والجهد المبذول في إنجاز المهام القانونية.