كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، عن فرار 800 ألف شخص من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في المدينة في 6 مايو. وأشار إلى تدهور الظروف الإنسانية في غزة واستمرارها دون فتح المعابر البرية للوصول إلى المواد الضرورية، بالإضافة إلى عدم توفر إمدادات المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي في بعض المناطق المتضررة، لافتًا إلى أن ادعاءات الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي غير صحيحة.
وتوغلت قوات ودبابات إسرائيلية في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة، التي كانت قد تجنبتها خلال الأشهر السابقة من الحرب المستمرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض قتالًا مكثفًا في قلب مدينة جباليا وأماكن لم يسبق التوغل فيها بشمال القطاع، كما تم العثور على جثة مخطوف.
في سياق متصل، شهدت غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم، خصوصا في مخيم جباليا شمال القطاع، حيث قتل حوالي 40 فلسطينيًا وفر حوالي 650 ألف شخص من شرق رفح. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية عن وقوع مجزرة في حي سكني بالقرب من مستشفى كمال عدوان، حيث قصفت الطائرات الحربية العديد من المنازل المأهولة بالسكان، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى.
وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن 28 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى، بينهم 10 أطفال و10 نساء، إضافة إلى عشرات الإصابات. وأشار إلى أن تلك الهجمات تسببت في تدهور الوضع الصحي، حيث تفتقر المستشفيات إلى الإمكانيات الطبية الكافية لعلاج الجرحى، وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، على دمار 300 منزل في جباليا خلال العمليات الإسرائيلية في المخيم قبل أسبوع، مشيرًا إلى انعدام الإمكانيات اللازمة للوصول إلى هذه المنازل بسبب استمرار القصف. وأكد أن إمكانيات الطواقم العاملة في جباليا غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.















