في يوم السبت، أعلن حزب الله اللبناني أنه قام بقصف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وذلك في إطار استمرار المدفعية الإسرائيلية في قصف المناطق المحيطة بقرى جنوب لبنان. وأكد الحزب أنه تم تحقيق إصابات مباشرة في قلب تجمع الجنود الإسرائيليين في ثكنة برانيت. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي حانين ويارون في لبنان، وأصيب شاب نتيجة لغارة إسرائيلية استهدفت بلدة الناقورة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي شن غارات على بلدة الخيام جنوب لبنان في الليلة السابقة. في الوقت نفسه، تم إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 15 بلدة إسرائيلية في مناطق كريات شمونة وسهل الحولة والجليل الأعلى للاشتباه بتسلل طائرات مسيّرة من لبنان. ورغم هذا، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية هدوءًا نسبيًا اليوم بعد تصعيد الأمس حيث نفذ حزب الله 13 هجومًا ضد مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل.
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن إطلاق 75 صاروخًا من لبنان باتجاه منطقة إصبع الجليل شمال إسرائيل، وجنوب الجولان المحتل. جاء ذلك بعد اغتيال قائد في حماس في لبنان، شرحبيل علي السيد، في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي على بلدة مجدل عنجر في البقاع الشرقي من لبنان. يُشار إلى أن منطقة مجدل عنجر هي منطقة يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الحدودية بين الجانبين.
منذ الثامن من أكتوبر، تتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفًا يوميًا على الحدود، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، الأغلبية منهم في لبنان. تشمل الهجمات الأخيرة قصفًا بالصواريخ على قاعدة تسنوبار في الجولان، وهجمات بالمسيرات على قاعدة جعتون واستهداف مبنى في مستوطنة المطلة، بالإضافة إلى استهداف ثكنة برانيت وعدد من المواقع الإسرائيلية.
تستمر التوترات بين الجانبين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تتجدد الهجمات والقصف من كلا الجانبين. يبدو أن الأحداث الأخيرة قد أسفرت عن تصعيد خطير وتصاعد العنف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع مسلح أو حرب شاملة في المنطقة. تبقى الوضعية الحالية مشحونة بالتوتر والتهديدات المتبادلة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات بين الجانبين والوضع الأمني في المنطقة.















