ألقى قضاة براءة على رجل يبلغ من العمر 41 عامًا في واقعة قتل عام 2016 لامرأة حامل وصديقها في شقة في توبيكا. وكانت الشابة كامرا تروتر في عمر 20 عامًا عندما دعت للإسعاف بعد قتل صديقها دومينيك راي، 23 عامًا، حيث قالت الادعاءات إن شخصين كانا في انتظار راي وأطلقا النار عليه عندما وصلت إلى الشقة مع ابن عمه. وقد اتهمت الادعاءات سانفورد باغتصاب تروتر وتحديد سوائل منوية تعود إلى سانفورد.
على الرغم من أن ابنة تروتر هي من قامت بتحديد سانفورد كالقاتل، إلا أن شاهد الدفاع زعم أن الشرطة تقوم غالباً بتوجيه الأطفال إلى إعطاء الجواب الذي يعتقده الطفل أن المحقق سيعتبره الجواب “الصحيح”. وزعمت الدفاع أيضًا أن الجنس كان قانونيًا. وشددت الدفاع أيضًا على أن قتل راي كان رد فعل على مقتل رجل آخر واقترحت أن المشتبه بهم الآخرون كانوا المسؤولين.
وبينما قال دان دانبار، نائب مدير الادعاء العام السابق في مقاطعة شوني، الذي عمل كمدع عام خاص في القضية، أن الشرطة تعتبر هؤلاء الرجال ليسوا “مشتبه بهم بديلين” بل محتملين “مشتبه بهم” في سانفورد وعلى تقديم دلائل حول تورطهم. وذكر الدفاع أيضًا خلال المحاكمة أن 30 فيديو من كاميرات الشرطة قد تم تدميرها بشكل غير مقصود وقد تحتوي على أدلة كانت ستساعد في إثبات براءة سانفورد.
وكانت عائلة الشابة الراحلة تعبيرت عن غضبها من الحكم بالبراءة وطلب من والدها تشارلز تروتر مغادرة المحكمة. وقال تروتر لصحيفة توبيكا كابيتال-جورنال أنه “هذا يتعلق بالحقيقة والصدق، وما تقدم اليوم لم يكن كذلك”. وارفق تروتر ذلك بتصريحات انفعالية عندما وقف خارج المحكمة مع أقاربه وأفرغوا عويلًا. يقول أن سانفورد كذب وقال إنه لا يمكنك التغلب على الحقيقة، فهذا غير مقبول.
وبعد أن قضت المحكمة ببراءة سانفورد من تهمة القتل العمد والاغتصاب، فإن هذا القرار أحدث جدلا كبيرا وغضبا بين أفراد العائلة والمحيطين بالقضية. وقال الدفاع إن هناك أدلة بريئة كافية لإثبات براءة سانفورد، وهذا ما لم يتم تقديمه في المحاكمة. وأشارت الأدلة الى احتمال وجود مشتبه بهم آخرين. من جانبها، رأت الشرطة أن هؤلاء الرجال قد تكونوا شركاء لسانفورد واستمروا في التحقيق في إمكانية تورطهم. لم يتم اتهام أي شخص آخر في القضية حتى الآن.
وفي نهاية المطاف، تظل عائلة الشابة والمتهم وأفراد المجتمع يواجهون التحدي الصعب لتقبل الحكم ببراءة سانفورد والتعامل مع النتائج. يبقى الجدل حول هذه القضية مستمرًا ويثير الكثير من الأسئلة حول العدالة ونظام العدالة الجنائية. يتعين على الطرفين أن يواجهوا هذا التحدي بكل هدوء وصبر لكي يتمكنوا من التغلب على الغضب والاثار النفسية لهذه القضية الصعبة.