أعلن البيت الأبيض أن مجموعة من العاملين الأميركيين في مجال الطب نجحوا في مغادرة قطاع غزة بعد أن كانوا محاصرين في المستشفى الذي كانوا يقدمون فيه خدماتهم. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى عدم قدرة الأطباء الأميركيين على المغادرة بعد إغلاق معبر رفح الحدودي. كان من بينهم أعضاء من الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية، الذين كانوا يخططون للمغادرة بعد الانتهاء من مهمتهم في المستشفى الأوروبي بخان يونس. تمكن 17 شخصًا من الأطباء والعاملين الصحيين الأميركيين من الخروج من غزة، في حين تمكن بعض الأطباء الآخرين الذين كانوا محاصرين من الوصول إلى بر الأمان بمساعدة السفارة الأميركية.
أظهرت التقارير أن ثلاثة من الأطباء الأميركيين اختاروا البقاء في غزة، على الرغم من عدم قدرة السفارة الأميركية على تسهيل مغادرتهم. أعلنت الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، أن فريقها المكون من 19 متخصصًا في الرعاية الصحية، بينهم 10 أميركيين، لم يتمكنوا من مغادرة غزة بعد انتهاء مهمتهم التي استمرت أسبوعين. إسرائيل قد أغلقت معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، مما تسبب في تعطيل حركة الأشخاص والمساعدات في القطاع المنكوب.
أثار العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر الماضي، قلقا بشأن عدد الضحايا الذي وصل إلى أكثر من 114 ألف شخص، بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. بينما تستمر إسرائيل في حربها في غزة على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال، وتوصيات المحكمة الدولية بالعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية هناك. على الرغم من محاولات عديدة لتحسين الظروف في غزة، تظل القطاع محاصرًا ويعاني من دمار هائل وانعدام الأمن الإنساني.
يواصل الأطباء والعاملون الصحيون الأميركيون إظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني عبر تقديم الرعاية الصحية في ظروف صعبة وغير مستقرة. يبين موقف هؤلاء العاملين الأميركيين تفانيهم وإصرارهم على تقديم الدعم الطبي للمصابين في غزة. يواجه العاملون في الرعاية الصحية في غزة تحديات كبيرة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر والدمار الذي يعاني منه القطاع.
من المهم دعم العاملين الصحيين الذين يعملون في ظروف صعبة في غزة، وتقديم الدعم اللازم لهم لمواصلة عملهم الإنساني الحيوي. يجب على المجتمع الدولي تعزيز الجهود لفتح معابر آمنة لضمان وصول المساعدات والأفراد إلى غزة، وتحديدا للعاملين في الرعاية الصحية الذين يقدمون خدمات حيوية للسكان المحاصرين في القطاع. تحتاج غزة إلى دعم دولي مستمر لتحسين الظروف الإنسانية هناك وتقديم الرعاية الصحية الضرورية للمصابين والمحتاجين في المنطقة المنكوبة.















