أعلنت روسيا عن سيطرتها على 12 قرية في شمال شرقي أوكرانيا، وذلك ضمن جهودها لإنشاء مناطق حدودية عازلة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تواصل التقدم في منطقة خاركيف، في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوضع تحسن قليلاً بعد تقدم القوات الروسية بحوالي 10 كيلومترات. وأشار زيلينسكي إلى استعداد القوات الأوكرانية للدفاع عن منطقة سومي في شمال البلاد.
وفي تصريحاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات بلاده تسعى لإنشاء منطقة عازلة في منطقة خاركيف لحماية المناطق الحدودية الروسية، وأوضح أن الهجوم الروسي جاء رداً على قصف أوكرانيا للمناطق الحدودية الروسية. وأثار تقدم القوات الروسية في خاركيف مخاوف من أنها قد تسعى للسيطرة على مدينة خاركيف.
وأشارت تقديرات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى أن روسيا تخطط لشن هجوم عابر للحدود باتجاه مدينة سومي، وهو ما قد يشكل تحولاً كبيراً في الحرب ويؤدي إلى توجيه ضربة قوية للقدرات الصناعية الأوكرانية. ويرى المحللون أن استراتيجية روسيا تتمثل في محاصرة خاركيف وتحويلها إلى مركز إقليمي، مما يتيح لها خيار مهاجمة المدينة في وقت لاحق.
وعلى الصعيد الدولي، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة بعيدة المدى، لمواجهة التوغل الروسي في منطقة خاركيف. ومن ناحية أخرى، أكد قائد حلف شمال الأطلسي في أوروبا أن أوكرانيا قادرة على الحفاظ على خطوطها في مواجهة الهجوم الروسي.
وفيما يتصاعد الصراع، تواصلت التصريحات من الجانبين الروسي والأوكراني، حيث حذر زيلينسكي أوروبا من أن تهاجم روسيا منظومة الغاز الأوروبية، مؤكداً على استعداد أوكرانيا للدفاع عن نفسها. ورغم التوترات، لم تغير الولايات المتحدة موقفها بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة، مشددة على ضرورة استخدامها لاستعادة الأراضي الأوكرانية.














