وفي معلومات وكالة الأناضول بشأن السفينة المحملة بالمساعدات التي وصلت إلى مخازن الأمم المتحدة في دير البلح وسط غزة، بعد تفريغ حمولتها من الرصيف العائم على شواطئ القطاع المحاصر. ووصلت الشاحنات إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومن المرجح أن يتم توزيع هذه المساعدات على سكان غزة الذين يواجهون ظروفًا صعبة جراء الحرب الإسرائيلية. في وقت سابق قادت عشرات الشاحنات مناطق جنوبي غزة إلى الرصيف العائم لنقل حمولة السفينة المحملة بالمساعدات إلى القطاع.
وأظهرت مصادر محلية فلسطينية أن هذه الشاحنات ستنقل حمولة السفينة إلى مناطق جنوبي القطاع لتسليمها لمئات الآلاف من النازحين، خاصة في مناطق مثل المواصي غربي خان يونس ودير البلح. وأفاد بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية ببدء تحرك أول شاحنات المساعدات عبر الرصيف العائم إلى داخل غزة، ضمن جهود مستمرة لتقديم المساعدات للمدنيين الفلسطينيين عبر الممر البحري الإنساني الذي يشمل دولًا ومنظمات عالمية.
ويعاني الفلسطينيون في غزة من نقص شديد في المواد الأساسية، مما أدى إلى مجاعة وأوضاع كارثية بسبب الحرب المستمرة مع إسرائيل. وفي سياق متصل، وصلت أول شحنة من المساعدات البريطانية إلى غزة بنجاح عبر المنصة البحرية المؤقتة التي أقامتها الولايات المتحدة. وشملت هذه الشحنة حوالي 8400 غطاء بلاستيكي للمأوى بالإضافة إلى مساعدات من الولايات المتحدة والإمارات.
ومن المتوقع وصول مزيد من المساعدات البريطانية في الأسابيع القادمة، التي ستشمل آلاف الأغطية والخيام والرافعات الشوكية ولوازم النظافة الشخصية. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بالجهود الدولية وبدور القوات المسلحة البريطانية في نقل هذه المساعدات اللازمة. كما شدد على أهمية استمرار تدفق المساعدات البحرية وضرورة فتح طرق برية أكثر لضمان وصول المساعدات بشكل آمن.
وبالرغم من جهود عبور شاحنات المساعدات عبر الطريق البحري، أكدت الجهات الإنسانية أن هذه المساعدات لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في غزة. وأشاروا إلى أن الطريقة الأكثر فعالية لتقديم المساعدات هي عبر المعابر البرية. وقد وصلت 55 شاحنة تجارية من إسرائيل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم لتسليم بضائع تجارية للقطاع الخاص الفلسطيني.
ومنذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم، لم يدخل أي شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، ما زاد من الحالة المأساوية التي يعيشها سكان القطاع. علاوة على ذلك، تعاني السلطات الفلسطينية في غزة من ارتفاع أسعار السلع وعدم توفر مصادر الدخل بسبب الحرب المستمرة. ومن أجل تخفيف الأزمة، يناشد المسؤولون دعم المساعدات الإنسانية وضرورة فتح المعابر البرية بشكل كامل لضمان وصول المواد الضرورية بشكل آمن وفعال.














