في مخيم جباليا في قطاع غزة، تعرض لهجوم شديد من قبل الجيش الإسرائيلي على مدى الأسبوع الماضي، في وقت كانت فيه المفاوضات مع حركة حماس للوصول إلى اتفاق هدنة. تم طلب إخلاء المنطقة، وأحرقت أجزاء كبيرة من المخيم. قد يكون الهدف الإسرائيلي هو زيادة الضغط على حماس لإجبارها على التنازلات خلال مفاوضات التبادل.
يُعد مخيم جباليا أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويضم الكثير من الفلسطينيين الذين نزحوا من قرى ومدن جنوب فلسطين بعد النكبة عام 1948. يشرف عليه الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، ويشتد الازدحام بين سكانه. بلغ عدد سكان المخيم حوالي 59574 لاجئًا.
اغتالت إسرائيل العديد من الفلسطينيين في مخيم جباليا على مر السنوات، مما أسفر عن مأساة كبيرة بين المدنيين. في عام 2023، شنت غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا مما أسفر عن قتل وإصابة عشرات الأبرياء وتدمير المنازل. وخلال العام 2014، قصفت إسرائيل مدرسة في المخيم مما أدى إلى مقتل 20 شخصًا.
تم تسمية مخيم جباليا نسبة إلى مدينة جباليا المجاورة، وكان سكانها الأصليون قد نزحوا هناك بعد النكبة. يعاني سكان المخيم من التهجير المتكرر والهدم للمباني، مع استمرار القتال والاشتباكات في المنطقة. وكان المخيم هو بؤرة لانطلاق انتفاضة الحجارة الفلسطينية الأولى في عام 1987.
يبدو أن الصراع في مخيم جباليا مستمر وعنيف، مع استمرار الاشتباكات بين حماس والجيش الإسرائيلي. تعرض المدنيون في المخيم للكثير من المجازر والتهجير على مر السنوات، ويواجهون ظروف صعبة بدون حلول جذرية للصراع. إن مأساة مخيم جباليا تعكس الصراع الأبدي بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يبدو أنه لا ينتهي.
