أشار موقع أكسيوس مساء الجمعة إلى أن كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقدوا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع، بهدف تفادي التصعيد في المنطقة. وتعتبر هذه المناقشات أول جولة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير الماضي، عندما تم عقد محادثات مماثلة في عُمان.
حاول كبار المسؤولين الأميركيين إلى التركيز خلال المحادثات على توضيح عواقب تصرفات إيران ومناقشة المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني، حيث أعرب عدد من المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة عن إمكانية تحرك إيران نحو إنتاج أسلحة نووية. ورغم ذلك، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة بايدن لديها وسائل للتواصل مع إيران في حال الحاجة.
تركزت المحادثات على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، ومعالجة المخاوف الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وهذا يأتي في سياق تصريحات إيرانية تلمح إلى إمكانية تحركها نحو إنتاج أسلحة نووية، مما يثير القلق في الولايات المتحدة ويدفع لعقد محادثات لتفادي أي تصعيد في المنطقة.
أكدت الولايات المتحدة أن لإيران نفوذًا كبيرًا على وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان والفصائل الموالية لها في سوريا والعراق، وهذا يعتبر سببا لزيادة التوترات في المنطقة. ويأتي عقد المحادثات بعد هجوم إيراني غير مسبوق على إسرائيل في أبريل الماضي، ورد إسرائيل على الهجوم بضربة مستهدفة نظام الدفاع الجوي الإيراني.
يبقى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية صامتين بشأن تفاصيل المحادثات في عُمان، وهذا يعكس حذرهم في التعليق على الموضوع. يظل التواصل مع إيران من أجل ضبط التوترات في المنطقة أمرًا حساسًا، خاصة بالنظر إلى تصريحات إيران الملمحة إلى إمكانية تحولها إلى دولة نووية.
يجب على الولايات المتحدة وإيران العمل سويًا من أجل تجنب أي تصعيد في المنطقة، وتحديد بنود واضحة وشفافة تحفظ استقرار المنطقة. إن الاستقرار السياسي والأمني في الشرق الأوسط يعتمد بشكل كبير على علاقات الولايات المتحدة مع إيران، وهذا يتطلب تفاهمًا متبادلاً بين الطرفين لمنع أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة.














