يتناول هذا المحتوى قصة الحب الشهيرة بين الشاعرة إليزابيث باريت براونينغ وروبرت براونينغ، والتي عاشاها في شقة تقع في مبنى تاريخي في فلورنسا. يعود بناء المبنى إلى القرن الخامس عشر وكان منزلاً للعائلة المالكة، قبل أن يتم تحويله إلى مجمع سكني. تحتفظ الشقة بالعديد من القطع الأثرية، منها لوحة لروبرت براونينغ وزوجته تمثل يديهما وكرسوا تمسكهما بحياة وعمل مترابطين. وتحتوي الشقة على العديد من الأثاث الأصلي والنسخ المطابقة للأثريات بالإضافة إلى لوحات ورسومات تعود للعصر نفسه.
كانت إليزابيث باريت براونينغ مناصرة قوية لقضايا العدالة الاجتماعية، بدءًا من قضية العبودية وانتهاءً بتحرّير المرأة. بظهورها الأدبي، زاد اهتمام روبرت براونينغ بقصائدها وبدأا في التبادل السري للرسائل. تزوجا سرًا وانتقلا إلى إيطاليا لرعاية صحة باريت براونينغ، وزادت شهرتها بنشر قصائد منها “سونتس من البرتغاليين” التي تعكس قصة حبهما الخالدة. أما براونينغ فكتب مجموعته “رجال ونساء” وقصيدة “الخاتم والكتاب”، قصيدة تروي جريمة قتل برومانية. اجتذب ملتقى فلورنسي العديد من الكتاب والفنانين المعاصرين.
تدير مدرسة إيتون الشقة الآن وتمتلكها، بالإضافة إلى عملها كمتحف مفتوح للزوار. تم تأسيس المتحف في عام 1995 وتم تأثيثه بالأثاث التاريخي والنسخ المُقلّدة. وتتميز الشقة بالعديد من الأجواء الأدبية والتاريخية التي تجعلها مليئة بالقصص والجوانب الملهمة التي تشكل جزءًا من تاريخ فلورنسا والثقافة الأدبية فيها.
يهدف المشروع إلى التذكير بقصة الحب الشهيرة والتعريف بتاريخ الكتاب والشعراء العاشقين، وتقديم فرصة للزوار للاستمتاع بالشقة التي تحتوي على علاقات تاريخية وأدبية غنية. يحتوي المزيد عن الشقة المملوكة، والتي تُعدّ عنصرًا أساسيًا في الحقبة القصوى للتاريخ الثقافي في فلورنسا، على مجموعة من الأثريات والتحف التي تعكس علاقة الشاعرين بالحياة اليومية والعالمية.