تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي من لبنان يوم الجمعة، حيث أطلقت 75 صاروخا باتجاه منطقة إصبع الجليل شمالي إسرائيل وجنوب الجولان المحتل، مما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين بإصابات طفيفة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل مستعدة لكل الخيارات وضرورة ضرب مطلقي الصواريخ باستمرار. وقد أعلن حزب الله تنفيذه 3 هجمات ضد مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل، وقد أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان أن 3 أشخاص استشهدوا، بينهم اثنان من الجنسية السورية.
كما استهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ ومسيّرات، بما في ذلك قاعدة تسنوبار في الجولان المحتل ومقر كتيبة المدفعية في جعتون شمالي إسرائيل، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى. وقد نعى حزب الله مقاتلا قضى في الغارة، بينما نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات لبنانية مختلفة. وفي هذا السياق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة يارون، فيما أشار الحزب إلى استهداف موقع للجيش الإسرائيلي قرب بلدة عيتا الشعب اللبنانية.
يتبادل حزب الله والفصائل الأخرى في لبنان مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي هجمات يومية على الحدود، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، بينما يشن الحزب والفصائل الأخرى هجمات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أيام. وقد خلفت هذه الحرب أكثر من 114 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة بالتزامن مع التوترات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط.
تعتبر هذه الأحداث الأخيرة مؤشرا على تصاعد التوترات في المنطقة وزيادة العنف بين إسرائيل وحزب الله وغيرها من الجماعات اللبنانية والفلسطينية. وتثير هذه الهجمات المستمرة المخاوف من اندلاع صراع مفتوح، خاصة مع التهديدات المتبادلة التي تطلقها كلا الطرفين. ومن المهم عقد المزيد من المفاوضات واللقاءات لتهدئة الأوضاع والبحث عن حلول دبلوماسية لإنهاء هذه الصراعات المسلحة والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
