Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في مارس من العام الماضي، توقف الزعيم الصيني شي جينبينغ عند باب الكرملين، وقبل أن يودع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض عليه فكرة أخيرة، مستخدماً عبارة صينية تمثل ما تعتبره الصين تغييراً تاريخياً في النظام العالمي. وفي 16 مايو التقى الزعيمان للمرة الـ43، وأصبحت روسيا شريكاً متزايد الأهمية في حملة الصين ضد القوة الأميركية. وأصبحت العلاقات الاقتصادية أقوى وبدت في الأفق دلائل على تعميق الروابط العسكرية.

وكانت الصين الوجهة الأولى لبوتين في الخارج بعد الانتخابات الروسية التي جرت في مارس، والتي منحته ولاية خامسة كرئيس. وعندما أعطى البرلمان الصيني موافقته المبدئية على أن يخدم شي لفترة ولاية ثالثة كرئيس جاء ذلك بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وأصبح دعم الصين لروسيا، الآن، موضوع تدقيق مكثف من قِبل الغرب، حيث ترى العلاقة بينهما آفاقاً جديدة في العديد من المجالات، بما في ذلك تكنولوجيا الأسلحة. وتعمل أميركا الآن على تشديد الضغوط على الصين لوقف بيع المعدات ذات الأولوية العالية للشركات الروسية المصنعة للأسلحة، كما فرضت عقوبات على شركات صينية وغيرها من الكيانات الأجنبية المساعدة لروسيا.

وفي بعض النواحي تستطيع الدول الغربية أن تطمئن إلى أن العلاقة بين الصين وروسيا لها حدود. ويرى بعض المحللين أن الصين تدرك خطر التصعيد مع أميركا وتحاول تفاديه، وبالتالي فإن روسيا لن تقاتل جنباً إلى جنب مع الصين في حال اندلعت حرب بينها وبين أميركا.

ويعد وجود بوتين على سدة الحكم في روسيا صمام أمان للحزب الشيوعي الصيني، وفي اجتماعهما في موسكو العام الماضي، تعهد الزعيمان بالتعاون في محاربة «الثورات الملونة»، ويعد ذلك ضرورة حيوية طويلة الأمد لكلا الرجلين، وهذا يظهر وجود زواج مصلحة بين روسيا والصين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.