أعلنت روسيا، يوم الجمعة، أن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم أوكراني واسع بالمسيّرات في منطقة البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، في حين اعترفت أوكرانيا بخطورة الوضع على جبهة خاركيف. قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 100 مسيّرة هاجمت منشآت روسية مختلفة، مما أدى إلى اندلاع النيران في مصفاة النفط بمدينة “طوابسه”. كما لقيت امرأة وابنها حتفهما خلال الهجوم على سيارتهما.
وفي تطورات أخرى، أكدت وكالة رويترز أن أوكرانيا هاجمت بالمسيّرات محطة كهرباء ومستودعًا للنفط ومحطة للسكك الحديدية في شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى مصفاة للنفط في منطقة طوابسه جنوب غربي روسيا. في القرم، زعمت الهيئة العسكرية الأوكرانية تدمير طائرتين روسيتين من طراز “إم جي-31″، ونشرت صورًا تظهر الدمار الناتج عن الاستهداف.
الجبهة الجديدة التي فتحتها روسيا شمال شرقي أوكرانيا شهدت تطورات خطيرة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على 12 تجمعًا سكنيًا في منطقة خاركيف. وبحسب السلطات الأوكرانية، استهدفت القوات الروسية مدينة خاركيف بأكثر من 20 مسيّرة، مما أسفر عن إصابات ودمار في المنطقة. تقدمت القوات الروسية نحو 300 كيلومتر في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، مما اضطر القوات الأوكرانية إلى تركيز دفاعها على الجبهة الجديدة.
بخصوص المبادرات الدولية للتسوية، أعربت الخارجية الصينية عن التزامها بتعزيز محادثات السلام لحل الأزمة، معبرة عن أملها في أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لحل الأزمة. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على دعم بلاده للتسوية السياسية للقضية الأوكرانية، ودعا إلى عقد مؤتمر سلام عالمي يشمل روسيا وأوكرانيا بمشاركة متساوية للطرفين. من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالدور الصيني في التسوية السياسية للقضية.
في تعليقه على التطورات، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع بخاركيف بأنه خطير للغاية، وأكد على ضرورة حماية المدينة. من جهته، نفى الرئيس الروسي بوتين وجود أي خطط لسيطرة روسيا على خاركيف، مشيرًا إلى أن الوضع يدخل في إطار إنشاء منطقة عازلة تحمي المناطق الروسية الحدودية. وفي هذا السياق، دعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى قطع الطرق الإمداد لروسيا وتزويد أوكرانيا بأسلحة يمكن استخدامها على مسافات بعيدة.
