في أحداث جديدة في إثيوبيا، كشف الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن وضع سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا على أن إثيوبيا ما زالت تعاني من إغلاق الممرين في السد وأن التوربينين يعملان بشكل جزئي فقط. وأشار إلى أن منسوب نهر النيل الأزرق لم يشهد أي ارتفاع حتى تاريخ معين، مما يعني استمرار تراجع منسوب المياه.
إبراهيم أوضح أنه لا يزال لم يتم تشغيل أي توربينات جديدة في سد النهضة، على عكس ما يدعيه البعض، وأن التوربينين القليلين المشغلين يعملان بشكل جزئي فقط. وأكد أن الوضع في السد لا يزال كارثيًا، مع استمرار تشغيل توربينين منخفضين فقط وعدم إضافة أي توربينات جديدة، ما يعني استمرار غلق ممري الاستخدامات.
وفيما يتعلق بالمستقبل، كشف إبراهيم عن تفاصيل الملء الخامس لسد النهضة، مشيرًا إلى أنه سيتم عند منسوب 632 مترًا بسعة إجمالية تصل إلى 60.5 مليار متر مكعب، مما يعني وجود حوالي 18 إلى 19 مليار متر مكعب إضافية. وأكد أن تعلية السد إلى النهاية لا يحتاج سوى شهرين أو أقل، وأن السعة القصوى للسد هي 74 مليار متر مكعب.
وفي نهاية المطاف، أوضح إبراهيم أن المشاكل ما زالت قائمة في ما يتعلق بسد النهضة، مع استمرار العمل بتعلية السد وعدم زيادة عدد التوربينات المشغلة. وأكد على أهمية التعاون والتفاهم بين الدول المعنية لحل الأزمة وضمان توزيع عادل للمياه، في ظل تزايد التوترات في المنطقة.