يتواصل اعتصام الطلاب في أكثر من 20 جامعة وكلية في بريطانيا احتجاجا على حرب غزة، مع تهديد بتصعيد الحركة لزيادة الضغط على الجامعات لقطع علاقاتها بالمؤسسات والشركات المتورطة في حرب الإبادة الإسرائيلية. من بين هذه الجامعات والكليات، جامعة كامبريدج وأكسفورد وكلية كوين ميري في لندن. وقد انضم طلاب جامعة يورك للحراك، معتبرين أن الجامعة لا تزال تدعم إسرائيل بشكل غير مباشر.
في بلجيكا، أعلنت جامعة “غنت” عن إيقاف التعاون مع 3 مراكز بحثية إسرائيلية تتعامل مع جيش الاحتلال وتنتج أسلحة. ويأتي هذا الإعلان بعد بدء اعتصام طلابي في المطالبة بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل. وأكد الطلاب استمرارهم في اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم في وقف التعاون مع إسرائيل وقطع العلاقات بشكل كامل. وفي هولندا، بثت مشاهد لاقتحام الشرطة لاعتصام طلابي متضامن مع غزة في جامعة أمستردام.
في الولايات المتحدة، فضت الشرطة اعتصاما داعم للفلسطينيين في جامعة ديبول بشيكاغو. ونفى رئيس الإدارة الشرطية وقوع مقاومة خلال عملية فض الاعتصام، وأكد أن جميع المعتصمين غادروا المنطقة طوعا عند وصول الشرطة. وفي جامعة كولومبيا، ذكرت وكالة رويترز وجود 9 طلاب مصابين من بين 46 تم اعتقالهم خلال احتجاجات نفتها بلدية نيويورك. تضمنت الإصابات كسورا وإصابات مختلفة بسبب تدخل الشرطة.
يشهد العالم تزايد الضغوط على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتقديم تضامنها مع قضية غزة ووقف التعاون مع إسرائيل. هذه الحركات الطلابية تعكس رفضا واضحا للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتطالب بوقف الحرب والقمع على غزة. ومع استمرار هذه الاعتصامات والضغوط الدولية، يبدو أن الحركة الداعمة للفلسطينيين لا تزال في تزايد وتأثير.
تعتبر هذه الحركات الطلابية واعتصاماتهم مؤشرا على تفعيل الدور الشبابي والطلابي في الدفاع عن القضايا العادلة والإنسانية. وتبرز أهمية التضامن الدولي مع الشعوب المظلومة والدفاع عن حقوق الإنسان. يجب على الحكومات والمؤسسات والشركات التحرك للتأثير على الأحداث والسياسات التي تؤدي إلى الظلم والقمع في أنحاء العالم. ومن المهم أن تكون الجامعات والمؤسسات الأكاديمية على الجبهة الصحيحة من التاريخ، وأن تكون داعمة ومتضامنة مع الشعوب المظلومة ومع قضايا العدالة والحقوق.














