تتعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، تتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حربها في قطاع غزة. المحكمة العالمية هي أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، وتأسست عام 1945 لحل النزاعات بين الدول. بعد مرور ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى تتهم إسرائيل بالقتل وإلحاق أذى بالفلسطينيين وتدمير معيشتهم جسدياً، مما يُعد إبادة جماعية.
خلال جلسات الاستماع، ركزت جنوب أفريقيا على تقاعس إسرائيل عن توفير الغذاء والمياه والأدوية لسكان غزة، بالإضافة إلى حملة القصف المستمرة التي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا. رفضت إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية، مؤكدة أنها تدعم حق الدفاع عن النفس ضد هجمات حماس. رأت المحكمة أن إسرائيل انتهكت حقوق الفلسطينيين بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وأمرتها بعدم ارتكاب أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
جنوب أفريقيا طلبت إجراءات طارئة إضافية بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح، حيث نزح مليون فلسطيني. تسعى لوقف العملية العسكرية في رفح والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى غزة. المحكمة ستسمح لكلا الطرفين بعرض حججهما في جلسات الاستماع، دون شهادات أو استجوابات. تسعى جنوب أفريقيا لحماية الفلسطينيين كخطوة أولى في قضية الإبادة الجماعية، ومن المتوقع البت في الإجراءات الطارئة خلال الأسابيع المقبلة.
رغم أن أحكام محكمة العدل الدولية نهائية وغير قابلة للطعن، إلا أنها لا تمتلك سلطة تنفيذها. يمكن أن يؤثر حكم ضد إسرائيل على سمعتها الدولية ويشكل سابقة قانونية. تعتبر قضية الإبادة الجماعية مهمة، حيث يجب على إسرائيل الامتثال لقرارات المحكمة وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة. نظراً لأهمية القضية، ستبذل المحكمة قصارى جهدها للبحث في الأدلة واتخاذ قرارات عادلة ومنصفة.
