يعيش المواطنون في قطاع غزة الذين يعانون من أمراض مزمنة من آثار الحرب والمعاناة بشكل كبير. يواجهون انهيار النظام الصحي وانقطاع الدواء وتأثيرات سلبية على نظام حياتهم. ويزيد من معاناتهم استمرار إغلاق معبر رفح، الذي تسيطر عليه إسرائيل حاليا، مما يجعل من الصعب عليهم السفر للحصول على العلاج اللازم في الخارج.
تعبر أصوات المرضى وأهاليهم عن الصعوبات التي يواجهونها، حيث يعجز الأطباء عن تقديم العلاج اللازم بسبب نقص الإمدادات الطبية في المستشفيات. وتتسبب انقطاع الدواء في تفاقم حالات السرطان والقلب والسكري، مما يجعلهم يعيشون في حالة من الخوف واليأس من أجل شفاء أحبائهم.
تأكدت معاناة المرضى من خلال قصص موجعة، حيث تحدثت إحدى السيدات عن صعوبة تشديد في الصعود والهبوط بسبب أمراضها المزمنة، بينما أشارت مريضة أخرى إلى أنها كانت تتلقى العلاج في مصر لإصابتها بالسرطان، ولكن توقف الدواء عندما اندلعت الحرب في غزة.
تعاني الأطفال أيضا من آثار الحرب وانقطاع العلاج، حيث تصف إحدى الأمهات معاناة ابنتها التي تحتاج إلى علاج يومي واهتمام خاص بجلدها المتاثر بقصف الفسفور الأبيض الذي استنشقته خلال الحمل. وتأمل الأمات في فتح المعابر للعلاج في الخارج لتحقيق شفاء أطفالهن.
تتفاقم الأوضاع الصحية في غزة بسبب الحرب والحصار المفروض عليها منذ سنوات، حيث بلغت حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب أكثر من 35 ألف شهيد و79 ألف جريح. وتستمر إسرائيل في شن هجمات غير مسبوقة تتسبب في دمار هائل ومعاناة بشرية كبيرة تؤثر على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء في القطاع.
