طالبت مجموعة من الدول الغربية الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بالقانون الدولي في قطاع غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في المنطقة. ووقعت الرسالة التي أطلعت عليها وكالة “رويترز” اليوم عدة دول غربية، باستثناء الولايات المتحدة، وتتضمن دعوة إلى إسرائيل للتزام القانون الإنساني الدولي خلال هجومها على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مع التحذير من حدوث خسائر بشرية كبيرة.
أكدت الدول الغربية في الرسالة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها شددت على ضرورة احترام القوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية. كما أعربت عن استنكارها للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي، وأعربت عن رفضها لشن عمليات عسكرية في رفح ودعت إلى فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية للسكان في المنطقة.
حذرت الرسالة من تأثير الهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل على نحو 1.4 مليون شخص وشددت على الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. كما دعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف الأزمة، بما في ذلك التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتسهيل عمليات الإجلاء، وإعادة تأمين الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والاتصالات.
يشدد النص على ضرورة تحقيق توازن بين حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واحترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وذلك من خلال تسليط الضوء على الواقع الإنساني المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة جراء التصعيد العسكري وتأثيره على الحياة اليومية للمدنيين. كما جاءت الدعوة إلى اتخاذ خطوات فعلية للتخفيف من الأزمة وتوفير المساعدات الضرورية للسكان المتضررين.
في نهاية الرسالة، طالبت الدول الغربية بتحرك فوري من قبل حكومة نتنياهو لتحقيق تقدم ملموس في حل الأزمة وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين في قطاع غزة. وأكدت على ضرورة التعاون الدولي والالتزام بالقوانين الدولية من أجل تخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها المنطقة، في إشارة إلى التضامن العالمي المطلوب للتصدي للأزمة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
