Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

رفضت إسبانيا السماح لسفينة تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء قرطاجنة جنوب شرق البلاد، وذلك حسب ما أكد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس. وأكد الوزير أن إسبانيا لن تسمح برسو السفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل في موانئها، تماشيا مع قرار الحكومة بعدم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بسبب رفض المساهمة في الحرب.

وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية رفضها بشكل منهجي عمليات الرسو للسفن التي تحمل أسلحة إلى الشرق الأوسط، لافتة إلى أن المنطقة تحتاج إلى سلام وليس إلى مزيد من الأسلحة. وقد تطرق وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي إلى السفينة “ماريان دانيكا” التي كانت ترفع العلم الدنماركي وتحمل حوالي 27 طنا من المتفجرات من الهند إلى إسرائيل.

ويأتي هذا الرفض في سياق انتقادات إسبانيا للهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين. وتعد إسبانيا واحدة من الأصوات الأوروبية الأكثر انتقادا للحرب الدائرة في المنطقة، وهذا الرفض يأتي للتأكيد على موقفها بعدم دعم الحروب ودعوتها لتحقيق السلام.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة عن مقتل وجرح أكثر من 114 ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف شخص مفقود، إضافة إلى دمار هائل وانتشار الجوع والمجاعة التي تسببت في وفاة العديد من الأطفال والمسنين. وهذا دفع المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” و”إبادة جماعية”، مما أدى إلى تقديمها للمحاكمة أمام المحكمة الدولية.

وبهذا السياق، يأتي رفض إسبانيا لرسو السفينة التي تحمل أسلحة لإسرائيل كخطوة جديدة من الحكومة الإسبانية للتعبير عن موقفها بدعم السلام وتجنب المساهمة في الحروب. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود العالمية لوقف العنف في الشرق الأوسط وتحقيق السلام بين الدول والشعوب المتصارعة، وتأكيدا على التزام إسبانيا بحقوق الإنسان والحد من الصراعات المسلحة في العالم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.