Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يُعتبر مخيم جباليا في قطاع غزة واحدًا من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث تم إنشاؤه بعد نكبة عام 1948. يقع المخيم بالقرب من بلدة جباليا وتحيط به عدة قرى. يُدير مخيم جباليا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ويبلغ عدد السكان في المخيم حوالي 59574 شخصًا، بينما كان هناك أكثر من 21 ألف فلسطيني يمرون من معبر إيريز للعمل في إسرائيل قبل الانتفاضة الثانية.

يُعاني سكان مخيم جباليا من اكتظاظ شديد، وتوجد فيه مرافق تابعة لأونروا، بما في ذلك مراكز صحية ومدارس ومكاتب للخدمات الاجتماعية والإغاثة. يعاني السكان أيضًا من الترحيل القسري على مر السنوات، حيث قامت إسرائيل بترحيل عائلات من المخيم وهدم العديد من المنازل تحت ذريعة توسيع الشوارع. تعرض المخيم أيضًا لمجازر مروعة على مر السنوات، مثل مجزرة عام 2023 التي أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا.

منذ العام 1987، شهد مخيم جباليا انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”. بدأت الانتفاضة عندما دهس سائق شاحنة إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين عند حاجز إيريز، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. تحولت جنازة الضحايا إلى مظاهرات كبيرة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة. وعلى مر السنوات، شهد مخيم جباليا العديد من المجازر والهجمات الإسرائيلية الدموية.

حدثت مجزرة جديدة في أكتوبر 2023، حيث قامت إسرائيل بقصف مخيم جباليا، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا. وفي يناير من العام نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من المخيم بعد شن عملية عسكرية هدفت إلى تفكيك قوات حماس. تُعتبر هذه المجازر والهجمات أمثلة على استهداف الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في مخيم جباليا.

يُظهر مخيم جباليا مأساة اللاجئين الفلسطينيين والظروف القاسية التي يعيشونها، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة التي يواجهونها من قبل إسرائيل. تبقى المجازر والهجمات الدموية التي يتعرض لها المخيم تحت أضواء الأحداث الجارية في المنطقة، مما يجعل مخيم جباليا شاهدًا على القمع والظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.