تعبر الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر السودانية، حيث يحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من تبعات كارثية لهذا العنف على المدنيين. وقد أجرى أحاديث مع قادة الطرفين المتصارعين وحذرهم من عواقب خطيرة إذا استمرت الاشتباكات في المدينة. تحذيرات تأتي في ظل تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في السودان.
تعتبر مدينة الفاشر العاصمة لولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع. وقد أعلن السودان رفضه لاتهامات الاتحاد الأوروبي بشأن القصف العشوائي في المدينة، وهو ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. وقد أدان الاتحاد الأوروبي بشدة المواجهات العنيفة التي أسفرت عن تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، داعيا إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
يواجه السودان الآن خطر كارثة إنسانية قد تؤدي إلى مجاعة وموت الملايين، نظرا لنقص الغذاء وتفاقم الأوضاع في البلاد. القتال امتد إلى عدة ولايات في السودان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح أكثر من ثمانية ملايين شخص. وتعتبر الأمم المتحدة من أكثر الجهات التي شددت على ضرورة تأمين التمويل اللازم للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الطارئة.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة على أنها لم تتلق سوى جزء صغير من التمويل الذي طلبته لمساعدة السودان في التعامل مع النزاع المسلح الذي تشهده البلاد. يبلغ إجمالي المبلغ المطلوب 2.7 مليار دولار، ولم يتم تأمين سوى 12% منه حتى الآن، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويزيد من معاناتهم. وهذا يعتبر تأكيدا على خطورة الوضع الإنساني وضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدة الضرورية للمتضررين.
تحذيرات المنظمات الدولية والدول لتفادي الكارثة الإنسانية في السودان تأتي على خلفية تصاعد النزاعات المسلحة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد. وتستمر التحذيرات من تفاقم الأزمة ودعوات لتوجيه الجهود لتقديم المساعدة وتوفير التمويل اللازم لمواجهة هذه الأوضاع الطارئة في السودان. الضغط الدولي والاممي يزداد لضمان تأمين الحماية الإنسانية والمساعدة للمتضررين وتجنب الكارثة الإنسانية المحتملة في المنطقة.













