وقع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اليوم، مع وزير المالية في جمهورية المالديف الدكتور محمد شفيق، اتفاقيات قرضية للمساهمة في تمويل مشروعات تنموية في المالديف. وتشمل الاتفاقيات تقديم قروض بقيمة 100 مليون دولار لتطوير مطار فيلانا الدولي و50 مليون دولار لتطوير القطاع الصحي في المالديف. وشهد الحدث حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المالديف مترك بن عبدالله العجالين.
تهدف الاتفاقية الأولى لتمويل تطوير مطار فيلانا الدولي، من خلال إنشاء مبانٍ لصالات الطيران ورفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 7 ملايين مسافر سنويًا. هذا التطوير سيحسن حركة المسافرين والشحن الجوي، ويعزز الحركة التجارية ويسهم في النمو التجاري والازدهار الاقتصادي في المالديف. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الاتفاقية الثانية لتمويل تطوير القطاع الصحي في المالديف، من خلال إنشاء 3 مستشفيات في 3 جُزر بالبلاد.
في سياق متصل، شارك المرشد في الافتتاح الجزئي لمشروع تطوير جزيرة هولومالي، الذي يضم إنشاء قناة بحرية وجسور وميناءين بالإضافة إلى حماية الشواطئ. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توطين حوالي 160 ألف نسمة في الجزيرة ودعم فرص العمل والنمو الاقتصادي والاجتماعي.
يُذكر أن الصندوق السعودي للتنمية قدم دعمًا للمالديف منذ عام 1978 من خلال تمويل مشروعات وبرامج تنموية بقيمة تزيد عن 470 مليون دولار. وقد ساهم الصندوق في قطاعات مختلفة مثل النقل والمواصلات والمياه والصرف الصحي والصحة من أجل تعزيز البنية التحتية في المالديف.
بالتوقيع على هذه الاتفاقيات، يعكس الصندوق السعودي للتنمية التزامه بدعم التنمية في المالديف وتحسين جودة الحياة لسكان البلاد. من خلال تمويل مشروعات تهدف إلى تطوير البنية التحتية والقطاعات الحيوية مثل النقل والصحة، يعزز الصندوق النمو الاقتصادي ويسهم في تعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المالديف.
تعكس هذه الاتفاقيات التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف في مجال التنمية وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. يعتبر الصندوق السعودي للتنمية محركًا رئيسيًا لدعم البنية التحتية والتنمية المستدامة في المالديف، وهو جزء من التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال تقديم الدعم في المجالات الحيوية مثل الصحة والنقل.
