أعاد المراقب الزلزالي الهولندي، فرانك هوجربيتس، إثارة الجدل من خلال توقعه حدوث سلسلة زلازل قوية من فئة 7 و8 درجات خلال الفترة من 17 إلى 23 مايو الحالي. وبعد أن استمر في نشر تحذيراته على منصات التواصل الاجتماعي، عاد ليتحدث هذه المرة عن أهرامات الجيزة المصرية. نشر صورة للأهرامات وأبو الهول، وأوضح أن هندسة الأهرامات تحمل أدلة على معرفة متقدمة جدًا قد لا تكون موجودة في ذلك الزمن البعيد حسب الفهم الحديث، مشيرًا إلى أن لدينا الكثير لاكتشافه حول تاريخ الكوكب.
حظيت تغريدة الباحث الهولندي بتفاعل واسع من المصريين على منصات التواصل، حيث أعربوا عن فخرهم بالأهرامات المصرية ودورها في الحضارة المصرية. وتداول نشطاء ترجمة وتفسير التغريدة وأعربوا عن اعتزازهم بتراثهم الثقافي. ولم يكتف النشطاء بذلك، بل بدأوا في طرح تساؤلات حول عدم إعلان أسرار الحضارات القديمة وكيف يمكن أن تحوي الأهرامات على معلومات قديمة ومعرفة متقدمة.
ردد بعض النشطاء تساؤلات عن عدم اكتشافنا بعد لأسرار الحضارات القديمة، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الحديث. وأشاروا إلى أن هناك الكثير من الأسرار الغامضة تنتظر الاكتشاف، وربما عندما نفهم تلك الحضارات القديمة، ندرك التأخر الذي قد نكون عليه اليوم. وأعادوا إلى الذاكرة القرآنية التي تصف حضارات قديمة وحكايات حولها.
من ناحية أخرى، عبّر بعض رواد المنصات الاجتماعية عن استياءهم من توقعات فرانك المثيرة للجدل حول الزلازل والكوارث الطبيعية، ودعوه لعدم الاقتراب من الهندسة. ومع ذلك، فإن الأهرامات لا تزال تشكل جزءًا مهمًا من تراث مصر القديم ومعلمًا سياحيًا رئيسيًا. تحظى بشهرة واهتمام كبير من الباحثين والمؤرخين، وتُعد من عجائب الدنيا السبع.
تعد أهرامات الجيزة من أبرز المعالم التاريخية في مصر، حيث تضم بين جدرانها الأهرامات الثلاثة الكبيرة للفراعنة. يوجد في مصر أكثر من مئة هرم قديم، إلا أن الأهرامات الثلاثة في الجيزة تعتبر الأكبر والأشهر، وتقع على بُعد 15 كيلومترًا من وسط القاهرة. كان الفراعنة القدماء يعتقدون أن الناحية الغربية تمثل عالم الموتى، في حين تمثل الناحية الشرقية عالم الأحياء. وبقاؤها حتى اليوم يعكس أهمية هذه التحفة الهندسية والتاريخية.
