أفادت وكالة أسوشيتد برس اليوم بأن حزب الله اللبناني قد كثف من هجماته ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. لقد استهدف الحزب أهداف إسرائيلية بشكل أعمق واستخدم أسلحة متقدمة خلال تلك الهجمات.
في اليوم السابق، قام حزب الله بقصف موقع عسكري في شمال إسرائيل باستخدام طائرة مسيرة أطلقت صاروخين، مما أسفر عن إصابة 3 جنود، أحدهم في حالة خطيرة. كان هذا أول هجوم يشنه حزب الله باستخدام صواريخ جوية موجهة باتجاه مواقع إسرائيلية.
وقد جاء هذا الهجوم بعد أيام قليلة من إطلاق 3 صواريخ موجهة من قبل حزب الله على موقع عسكري إسرائيلي يتحكم ببالون مراقبة في الحدود. وكانت تلك الصواريخ قد تم اعتراضها بنجاح.
وفي الليلة السابقة، قام حزب الله بتنفيذ هجوم عميق في إسرائيل باستخدام مسيرات متفجرة لاستهداف قاعدة قرب مدينة طبريا. تعتبر هذه الهجمات الأعنف التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل حتى الآن.
أشار المحلل السياسي فيصل عبد الساتر إلى أن حزب الله يقوم بهذه الهجمات لإرسال رسائل واضحة إلى إسرائيل بأن لديه القدرة على المزيد من الهجمات إذا دعت الضرورة. وقد حذر “محور المقاومة” من أن أي غزو إسرائيلي لرفح سيؤدي إلى تصاعد الهجمات على الجبهات الأخرى.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤول لبناني أن حزب الله قد زاد من وتيرة الهجمات رداً على التوغل الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة. وكتبت المحللة السياسية إيفا جي كولوريوتيس على منصة “إكس” أن التصعيد الأخير قد يكون له عدة أهداف من بينها رفع سقف مطالب الحزب في أي مفاوضات مستقبلية لاتفاق حدودي وزيادة الضغط العسكري على الجيش الإسرائيلي في مواجهة معركة رفح.
وأثار استخدام حزب الله لأسلحة متقدمة مثل المسيرات القادرة على إطلاق الصواريخ مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي. واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله يشن هجمات متزايدة على الجبهة الشمالية. ومنذ بداية التصعيد الحدودي في أكتوبر الماضي، قتل 15 جنديا إسرائيليا على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، بينما قتل 250 من عناصر حزب الله جراء إطلاق النار المتبادل.













