ديبورا ميدن هي رائدة الأعمال والمستثمرة البريطانية البالغة من العمر 65 عامًا ونجمة برنامج Dragons’ Den الشهير. تشتهر بانفعالاتها القوية تجاه أصحاب الأعمال الذين يقدمون استثماراتهم المالية على البرنامج التلفزيوني المحبوب على شبكة BBC. ورغم أنها تصف وجباتها الغذائية بجذب أكبر للتوجهات البيئية والصديقة للبيئة، إلا أنها ليست شخصًا قاسيًا. من الواضح أنها تنشر الابتسامة والحديث أكثر مما يتصورها المشاهدون من شخصيتها في التلفزيون. وعلى الرغم من جدول أعمالها المزدحم، فإنها متحمسة للغاية لدعم راغبي تأسيس الشركات الناشئة وتنتقد بشدة الفجوة في التمويل التي تعيق نمو الشركات البريطانية. تؤثرها أيضًا سوء سجل العالم الشركاتي في حماية الطبيعة ونقص التعليم المالي في المدارس البريطانية. تنوي أصدار كتابها حول المال للمراهقين لتجهيزهم للحياة الكبار وتحفز مؤسسي الشركات في المستقبل.
ترى أن العالم أفشل عندما يتعلق الأمر بحماية الطبيعة، كما أن نقص التعليم المالي في المدارس البريطانية يثير غضبها. تتوقع أن يكون التأثير على الشركات لإظهار تأثير نشاط أعمالهم على الطبيعة سيكون “أكبر بكثير مما يتصورون”. تقول أيضًا أن أي منظمة لا تعمل بجد حقيقي للتصدي لتغير المناخ، بل حماية العالم الطبيعي، فإنها في مأزق. تعتبر أن الضغوط التي تواجهها الشركات لتحقيق نشاطها التجاري على الطبيعة ستكون “أكبر بكثير مما يعتقدون”.
بالرغم من أن ديبورا ميدن تعتبر من أشخاص جياشي النشاط، إلا أنها تقبل أن هناك “انتقالاً” أخضر يجب أن يحدث على مستوى الشركات والمستهلكين على حد سواء. يتضح أن من الصعب على رواد الأعمال البريطانيين الموثوقين الفوز بتمويل من البنوك أو المستثمرين لتوسيع أعمالهم. فهناك مشكلة كبيرة في المملكة المتحدة في التأمين للشركات الصغيرة التي ترغب في التوسع، وهذا يشكل فجوة تمويلية بالتأكيد، حيث أن السيولة ضرورية، أو “لماذا يمكنك أن تجني ربحًا جيدًا، ولكن تفرغ من المال”. تجد أن العديد من رواد الأعمال الأقدم سناً يفشلون في تعلم هذا الدرس.
ديبورا ميدن تحمل رؤية قوية حول العلاقة العاطفية مع الأموال. تؤمن أن الثروة ليست شيئاً، بل هي نتاج للأشياء التي تفعلها. وتشجع الشباب على تحديد ما يرغبون في القيام به في الحياة، مشيرة إلى أن كل الثروة في العالم لن تجلب السعادة إذا لم تقرر ما تريد فعله في الحياة. من خلال اهتمامها بتعليم الأشياء الأساسية حول الشركات والمال للشباب، تسعى إلى تعزيز القيم الحقيقية للثروة وأهميتها في سعادة الإنسان.