تعرضت سلسلة “بيور جيم” للضغوط على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب دعم الرئيس التنفيذي للشركة لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل. وجاءت هذه الدعوات بعد تصريحات همفري كوبولد في برنامج تلفزيوني تابعة لشبكة الإذاعة البريطانية حيث أعلن عن دعمه لقدرة الحكومة الإسرائيلية على الدفاع عن نفسها، خاصة بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. وأشار كوبولد إلى أن بريطانيا تصدر القليل جدًا من الأسلحة إلى إسرائيل وعبر عن قلقه العميق حيال الوضع في القطاع بعد الحرب.
تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع مع هذه التصريحات، حيث دعوا إلى مقاطعة صالات “بيور جيم” وإلغاء الاشتراكات بها، متهمين الشركة بدعم الإبادة الجماعية في فلسطين من خلال دعم صادرات الأسلحة. ونشر العديد من المستخدمين لقطات لخطوات الإلغاء على الإنترنت، مستندين إلى تصريحات كوبولد. وظهرت دعوات المقاطعة ضمن حملة أوسع تعرف باسم “عملية حجب” تستهدف مشاهير ومؤثرين لم يتخذوا موقفا واضحا تجاه الوضع في غزة.
فيما كانت بيور جيم لا ترد على التهم الموجهة إليها، ظهرت تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي تندد بمواقف الشركة وتدعو لمقاطعتها. واستنكرت بعض التعليقات الخطاب الموجه لكوبولد ودعمه لإسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر، وأشارت إلى الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي.
وأثارت التصريحات المثيرة للجدل لكوبولد ودعمه المزعوم لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث عبر المتابعون عن استنكارهم وغضبهم تجاه تصريحاته، ودعوا إلى توقف الدعم المالي لشركة بيور جيم وإلغاء الاشتراكات بها. ونعى البعض ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة وأكدوا ضرورة محاسبة الجهات التي دعمت تلك الهجمات.
بالرغم من عدم تقديم بيور جيم تعليق رسمي حول الاتهامات الموجهة إليها، إلا أن هذه القضية أثارت جدلا كبيرا في بريطانيا وخارجها. وتعد هذه الأحداث مثالا على قوة وسائل التواصل الاجتماعي في تحفيز الحركات الاجتماعية ودعم القضايا العادلة والإنسانية في جميع أنحاء العالم.