أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو رفضها لما وصفته مبدأ التجزئة في مناقشة القضايا الإنسانية في السودان، حيث أكدت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة دون تمييز، ورفضت مقترحاً قدمته الحكومة السودانية بالتعاون مع الحركة لإيصال المساعدات إلى ثلاث ولايات محددة. وأوضحت الحركة أن كافة المناطق في السودان تحتاج إلى المساعدات الإنسانية ولا يجب تحديدها بناءً على الأعراق أو الجغرافيا.
في سياق متصل، اتفق عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي ورئيس الحركة الشعبية-شمال عبد العزيز الحلو على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المستحقين في السودان. ومن المقرر عقد جلسة غدًا لدراسة رد الحركة على مقترحات الحكومة، مع إشارة من جاتيقو إلى ضرورة تضمين الأطراف الأخرى العديدة في البلاد في أي اتفاق يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يعاني 18 مليون شخص في السودان من نقص الأمن الغذائي الحاد منذ بداية الحروب في البلاد. ووفقاً للتقارير، فإن 20.3 مليون شخص، أي ما يعادل 42% من سكان البلاد، يعانون من صعوبات في العثور على الطعام الكافي لتلبية احتياجاتهم اليومية للغذاء.
من جهته، انتقد السكرتير العام للحركة ورئيس وفد التفاوض عمار آمون دلدوم في جلسة الافتتاح للقاء الحكومات المركزية في السودان استخدام مبدأ تجزئة الحلول لنفس المشكلة، مؤكداً على أن الحلول السابقة التي اعتمدت على هذا المبدأ لم تحترم أو تنفذ بالشكل الصحيح. وأكد أن موقف الحركة يظل ثابتاً في السعي لتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في البلاد دون تمييز.
وفي إطار الجهود الإنسانية، تشير تقارير إلى أن العديد من المناطق في السودان تعاني من انعدام الأمن الغذائي وهذا يعود جزئياً إلى الصراعات المستمرة في البلاد. ومن المهم أن تتواصل الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين دون تمييز، وأن تكون الحكومة والحركات المسلحة ملتزمة بتحقيق هذا الهدف للإسهام في تحسين أوضاع السكان المتضررين.













