في ساحة كونكورد في باريس هذا الصيف، ستجرى معركة الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية من قبل ألعاب يذهبون بأسماء Phil Wizard و Shigekix و 671. يعتبر هؤلاء الثلاثة من بين أفضل B-boys و B-girls في عالم الرقص الحديث، الذي سيشهد انطلاقه في الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية. تأتي هذه الخطوة بعد إضافة رياضات أخرى مثل ركوب الأمواج وركوب السكيت وتسلق الجدار ضمن الألعاب الأولمبية. يأمل المنظمون في أن تلقى هذه الفعاليات استحسان الشباب الذين يبدو أنهم يفقدون الاهتمام بالألعاب الأولمبية ورياضة البث المباشر بشكل عام، وفقًا للأبحاث.
تظهر الأدلة على انخفاض ملحوظ في اهتمام الشباب بالرياضات المباشرة والرياضات الأخرى. أظهر تقرير من YouGov العام الماضي أن مجرد 31 في المائة من عشاق الرياضة في العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا شاهدوا المباريات المباشرة، بينما بلغت نسبة الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وأكثر 75 في المائة. وبدلاً من ذلك، كان المشاهدين الأصغر سنًا أكثر احتمالًا لمشاهدة مقاطع تسليط الضوء على مباريات أو التفاعل مع نجوم الرياضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يشارك جزء كبير منهم في الرياضات المفضلة من خلال ألعاب الفيديو.
تتساءل الشركات المستثمرة والتنفيذية في الأندية والمسابقات عن مستقبل هذه الصناعة التي تعتمد على صفقات البث المباشر بمليارات الدولارات، وقد أثارت التغيرات في ذوق الجمهور خطراً على مدى طويل. ترى الإيجابيين أن ذوق الجمهور يمكن أن يكون فرصة للرياضة للوصول إلى ملايين الجماهير الجديدة.
يستخدم الكثيرون منافذ تغييرية لألعابهم للوصول إلى الشباب، فبعضهم يستخدم صناع الأفلام الوثائقية لجذبهم بشكل أفضل. يستخدم البعض الأخر قنوات تسليم بديلة للألعاب أنفسها، مثل فتح باب التيمز لمونديال قطر 2022 للجماهير البرازيلية. هناك برامج تستهدف الجمهور الأصغر سنًا أيضًا، مثل عرض الدوري الأمريكي للكرة الطائرة على Nickelodeon، شبكة الأطفال.
بعض الرياضيين يعتقدون أن تقصير القوانين وتسريع اللعب يمكن أن يكون وسيلة لجذب الجمهور الأصغر سنًا، مستوحى جزئيًا من النجاح الهائل للصيغة Twenty20 في لعبة الكريكيت. تقدم العديد من المنافسات التعديلات على صيغها لتوفير فعاليات تسهل تحملها وتقديمها بشكل أقل. في النهاية، يعتبر بعض الناس أن مخاوف حول انخفاض اهتمام الشباب بالرياضة مبالغ فيها، وأن غالبية البيانات المظلمة تخلط بين التغيرات في العادات والاهتمامات الضعيفة. يقول البعض إن ما يواجه حقوق الحائزين على الرياضة هو التغيير نحو مستقبل حيث الفئات الجديدة من الجماهير أقل بياضًا وأقل ذكورًا وأصغر سناً.