تعرض المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه لاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) في مطار ديترويت ميتروبوليتان في الولايات المتحدة بسبب دعمه لحركة حماس، حيث استمر الاستجواب لمدة ساعتين. وقام عنصرين من الإف بي آي بطرح أسئلة عديدة على بابيه، منها سؤاله عن مواقفه بخصوص حماس وإسرائيل والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي تصريح عبر حسابه على فيسبوك، أكد بابيه أن الأسئلة التي وجهت له خلال الاستجواب كانت محيرة وغير متوقعة، مثل السؤال عما إذا كان يدعم حماس أو إذا كان يعتقد بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة. كما سأل عن علاقاته مع أصدقائه العرب والمسلمين في الولايات المتحدة ومتى بدأت هذه العلاقات وطبيعتها.
وأوضح بابيه أن أثنين من عناصر الأمن الأميركيين حجزا هاتفه الشخصي خلال الاستجواب وأجروا اتصالاً هاتفيًا مع أشخاص مرجح أنهم مسؤولون إسرائيليون. وبعد نسخ جميع المعلومات الموجودة في هاتفه، سمحوا له بالمغادرة من المطار.
وفي تصريحات سابقة، صرح بابيه بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة قد تكون أحلك لحظة في تاريخ الفلسطينيين، حيث وصف ما حدث بأنه بداية نهاية المشروع الصهيوني وسجله التاريخ، وذلك خلال مشاركته في لجنة حقوق الإنسان الإسلامية التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها.
تعتبر حالة بابيه من التعقيدات التي قد تواجه الأفراد بناءً على آرائهم السياسية والمواقف التي يعبرون عنها. فهو يجد نفسه موضع استجواب واستفسارات عن دعمه لحماس وإسرائيل وعن علاقاته الشخصية، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير وحقوق الإنسان والحريات الشخصية.
ويبرز التعامل الأميركي مع هذه القضية واستجواب إيلان بابيه أهمية الحرية الشخصية وحقوق الإنسان، حيث يظهر كيف يتم مراقبة وتحقيق الأفراد بناءً على آرائهم وقناعاتهم، ويظهر أيضا الحاجة إلى حماية حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم دون مخاوف من التعقيب أو الاستجواب.













