تم اتخاذ إجراءات صارمة في مدينة نيويورك للحد من الضجيج في الشوارع التي تعج بالسيارات ذات الصوت العالي، حيث بدأت السلطات بفرض غرامات كبيرة على السائقين الذين يثيرون الضجيج بسياراتهم، سواء كانت رياضية عالية الصوت أو غير معدلة وتخالف القوانين الجديدة. هذه الخطوة تأتي في إطار برنامج جديد يهدف إلى الحد من الضجيج ومكافحة استخدام أبواق السيارات بشكل مفرط.
وقد أبدى بعض السائقين استياءهم من هذه الإجراءات، حيث تعرض أحد السائقين لغرامة بقيمة 800 دولار بسبب ضجيج كبير أثناء قيادته سيارته “بورش 911 كاريرا إس”، وتم رفض طعنه في هذا القرار مرتين. تستخدم الشرطة في هذا البرنامج كاميرات ذكية وميكروفونات عالية الحساسية لرصد أي نوع من الأصوات المزعجة مثل صوت مخرج العادم والبوق والموسيقى بصوت عال.
تأتي هذه الإجراءات في إطار محاولات الحكومة المحلية لمكافحة مشكلة الضجيج في المدينة، والتي يعاني منها السكان بشكل مستمر نتيجة لكثرة حركة المرور والسيارات في الشوارع. ويرى المسؤولون الحكوميون أن تطبيق هذه القواعد الصارمة وفرض الغرامات يعتبر وسيلة فعالة لخفض مستوى الضجيج وتحسين جودة حياة السكان في المدينة.
هناك تفاوت في آراء الناس بشأن هذه الإجراءات، حيث يعتبر البعض أنها ضرورية للحفاظ على الهدوء والنظام في الشوارع، بينما يرون البعض الآخر أنها تعتبر قاسية وتقييد لحرية التنقل واستمتاع الأشخاص بسياراتهم. ومع ذلك، يشير معظم الخبراء إلى أن الضوضاء الزائدة تؤثر سلباً على الصحة النفسية والبدنية، ويجب اتخاذ إجراءات للحد منها.
قد تكون هذه الخطوات الصارمة بداية لحملة أوسع لمكافحة الضجيج في المدن الكبرى، ويمكن أن تكون قدوة لمدن أخرى في تبني سياسات مماثلة. على الرغم من مقاومة بعض الأفراد لهذه الإجراءات، إلا أن الهدف النهائي هو توفير بيئة هادئة وصحية للسكان، وقد يكون الفرض الصارم للقواعد الخاصة بضجيج السيارات وتحميل الغرامات جزءاً من حل هذه المشكلة.