يتميز الباحث الفكري محمد محفوظ بالاهتمام بثقافة الإنتاج الثقافي والمعرفي والفلسفي، ويعتمد المنطق في المقايسات والمراجعات دون إغفال العاطفة والتجربة. بدأ اهتمامه بالأفكار في مرحلة النضوج الفكري والثقافي، وقد بدأت اهتماماته بعالم الأفكار منذ قراءته كتاب “اغتيال العقل”، ويؤمن بأهمية التحليل والنقد المستمر للأفكار. يرى أن الفكر العربي استفاد من مختلف المدارس الفكرية التبلورت في الساحة العربية والغربية.
يعتبر الباحث أن الفكر العربي يعاني من أزمة جوهرية تتعلق براهن العرب ومستقبلهم، وتنبع هذه الأزمات من التاريخ والمستقبل، مما يتطلب عملية تفكير جادة في إعادة بناء الرؤية والموقف من أحداث التاريخ. يرى أن الفكر العربي يعاني من الأعباء القادمة من التاريخ والحاضر والمستقبل، ويجب على المجتمع أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الأعباء.
يشدد الباحث على أهمية تجاوز النزعات التعصبية في المجتمع العربي من خلال بناء مؤسسات ثقافية واجتماعية تعمل على تعزيز قيم الحوار والتسامح. يعتبر أن التعصب يحتاج إلى معالجة من خلال بناء الحوامل الثقافية والاجتماعية المضادة لهذه النزعات. بالإضافة إلى ذلك، يرى أن الأنسنة في الثقافة والفكر تساهم في إثراء الوجود الاجتماعي والإنساني، ويؤيد مشاريع الأنسنة على الصعيدين الثقافي والفكري.
يعبر الباحث عن تأييده لمشروع تجديد الخطاب الديني ويؤكد على أهمية العلاقة الجدلية والنقدية مع جميع المقولات والأفكار. يعتبر أن النقد يساهم في تطوير الفكر الديني والمعالجات الاجتماعية التي تنطلق منه. يرى أن التعصب يحتاج إلى معالجة من خلال بناء الحوامل الثقافية والاجتماعية المضادة لهذه النزعات، ويؤكد على أهمية تجاوز التعصب من خلال احترام التنوعات الاجتماعية والثقافية في المجتمع.
أخيرًا، يعتبر الباحث أن هناك مفكرين عربا فقدنا مشاريعهم الفكرية مثل الدكتور حسين مروة والدكتور هشام جعيط والدكتور فهمي جدعان. يرى أن هذه العطاءات لم تحظى بالاهتمام النوعي في العالم العربي. ويشير إلى وجود سؤال مستمر حول العلاقة بين الغرب والشرق وضرورة تطوير الفكر العربي لمواجهة التحديات الحالية.














