رمى رجل لبناني أطفاله الأربعة في الشارع بعد وقوع خلافات بينه وبين زوجته. وقد عثرت وحدات الدرك على الأطفال الأربعة في الشارع بتاريخ 11 مايو 2024، وهم يتراوح أعمارهم بين 4 أشهر إلى 9 سنوات. بعد التحقيق، تبين أن الأب اللبناني هو من ألقى بأطفاله في الشارع بسبب خلافه مع زوجته التي أبدت رغبتها في التخلي عن الأطفال.
تم نقل الأطفال إلى مركز الشرطة بعد رفض والديهما استلامهما، وبعد تعذر استلامهما من قبل الجمعيات المعنية، تم تسليمهما إلى زوجة والدهما الثانية، وتجرى حالياً الإجراءات اللازمة لتوقيف الوالدين بناء على إشارة من القضاء المختص. يجدر بالذكر أن الوالد اللبناني ولد في عام 1991، بينما الزوجة الثانية من مواليد عام 1986.
هذا الحادث أثار استياء وغضب الجمهور وأثار تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات وضرورة حماية حقوق الأطفال. يجب على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة ورعاية الأطفال الضحية في مثل هذه الحالات الصعبة والمؤلمة.
يعتبر تعرض الأطفال للإهمال والإساءة من قبل الوالدين من الظواهر المدانة حول العالم، وتأتي آثار هذه التصرفات السلبية على الأطفال في شكل آلام نفسية وجسدية تؤدي في بعض الحالات إلى إصابات وتشوهات دائمة. لذلك، يجب على المجتمع والسلطات المحلية والدولية التعامل بجدية مع حالات الإهمال والإساءة لضمان حماية حقوق الأطفال وضمان سلامتهم ورعايتهم.
من الضروري توعية الأهالي وتشديد الرقابة على ممارساتهم لمنع واحتواء حالات العنف والإهمال الموجهة ضد الأطفال، ويجب على الحكومات العمل بجدية لتشديد العقوبات على المرتكبين وضمان تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بحماية الأطفال وحقوقهم. تعتبر هذه الحوادث فاجعة اجتماعية تستدعي تدخل المجتمع المدني والجهات المختصة لمنع تكرارها وحماية حقوق الأطفال في المستقبل.
في نهاية المطاف، يجب على الجميع أن يعملوا سوياً من أجل خلق بيئة آمنة وصحية للأطفال، وضمان حقوقهم في الرعاية والحماية من أي تهديدات أو انتهاكات تؤثر سلباً على حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية.