في منازل الجنوبيين اللبنانيين، تواجه العائلات الحزن المستمر والألم الناجم عن فقد الأحباء والتهجير والدمار. تعبر رسائل مشروعة عن هذا الحزن والتساؤلات حول إرضاء قادة المقاومة في الجنوب لما يحدث. لا تجد هذه الرسائل إجابات مطمئنة على الجدران، حتى بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على انطلاقها. يعبر الشباب والشابات عن رفضهم للحرب، ولكن دون فائدة تذكر.
تورط أبناء الجنوب اللبناني في الحرب دون رغبتهم، ويدخلون الشهر الثامن من تداعيات حرب غزة. تعاني العائلات من النزوح والخسائر البشرية والمادية بعدما كسرت قواعد الاشتباك والاتفاقيات بين إسرائيل وحزب الله. لا يرى الدكتور علي خليفة، من حركة تحرر، أن التصعيد الذي يحدث يفيد القضية الفلسطينية، بل يسبب دمارًا وخسائر اقتصادية هائلة.
تشير الرسائل على الجدران إلى انزعاج وسخط أبناء الجنوب من الحرب وتصعيدها، مع دعوات لدعم الجهود العربية لإيجاد مسارات سلمية للصراع. يندد الدكتور خليفة بمناخ الترهيب الذي يمارسه حزب الله ويؤكد على ضرورة عودة السلم وتجنب الانزلاقات التي قد تضر بلبنان. يسلط الضوء أيضًا على تأثيرات الحرب على العائلات والأطفال وضرورة إنهاء الصراع بالجهود الدولية.
الدكتور هادي مراد، ناشط سياسي، يعبر عن تفاقم المخاوف في الجنوب والمناطق المتضررة من الحرب، مع تأثيرات سلبية على الأطفال والعائلات. يدعو إلى رفع الصوت ضد الحرب وإيجاد حلول سلمية للصراع. يتعهد أبناء الجنوب بالصمود رغم الترهيب والقمع، ويتمنون أن يكونت الدولة اللبنانية قادرة على صد أي اعتداء وضمان حماية الأرض والسكان. يبقى الأمل في انتهاء الحرب وعدم تكرار دورهم كجزء من الصراع.














