Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

سافر نحو ألف مقاتل سوري موالين لتركيا إلى النيجر منذ العام الماضي، بغرض حماية المشاريع والمصالح التركية في البلاد، وذلك بعد أن تم إرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان في وقت سابق. وتقوم شركة أمنية تركية بتنقل هؤلاء القتلة إلى النيجر، حيث يحصلون على رواتب تزيد عن الألف دولار، مما يعزز معيشتهم ويساعدهم على تحسين وضعهم المادي.

نشأت هذه الخطوة من احتياج المقاتلين لزيادة دخلهم وتحسين حياتهم، نظرًا لصعوبة الحياة في سوريا وقلة الفرص الاقتصادية المتاحة. يأمل بعض هؤلاء المقاتلين في أن يتمكنوا من تحقيق حلم العيش بكرامة في سوريا بفضل الرواتب الجيدة التي يحصلون عليها في النيجر، ويتطلعون إلى العودة إلى بلادهم بمال يؤمن لهم ولعائلاتهم حياة أفضل.

يتم توزيع المقاتلين السوريين القادمين إلى النيجر على مجموعات مختلفة، سواء للقتال أو للحراسة، في إطار جهود الحماية التي تقوم بها تركيا في المنطقة. ويشير بعض المقاتلين إلى أنهم مستعدون للقتال ضد جماعات متشددة مثل بوكو حرام، في مساهمة لتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.

تعتبر تركيا من بين الدول التي تسعى للتقرب من الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي، بما في ذلك النيجر، حيث باتت لها مصالح عسكرية واقتصادية هناك. وقد عززت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع النيجر منذ عام 2020، بما في ذلك تعاون عسكري وصفقات لبيع طائرات بدون طيار.

تثير إرسال المقاتلين السوريين إلى النيجر العديد من التساؤلات والانتقادات، خاصة في ظل تصاعد الحرب في سوريا واستمرار النزاعات في المنطقة. وتتهم بعض المنظمات حقوقية تركيا بالاستغلال والتلاعب باحتياجات الشباب السوريين لتحقيق أهداف سياسية خارجية.

يرى بعض المقاتلين المشاركين في التدريبات في النيجر أنهم على استعداد لتحمل المخاطر من أجل تحقيق رواتب أعلى وحياة أفضل، سواء من أجل إعالة عائلاتهم في سوريا أو من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم الشخصية. ورغم الصعوبات والمخاطر، فإنهم يعتبرون هذه التجربة فرصة لتحقيق تغيير إيجابي في حياتهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.