Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

رفضت القاهرة مقترحاً إسرائيلياً للتنسيق مع تل أبيب لإعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر وإدارة عملياته المستقبلية، وذلك وفقاً لمصادر أمنية مصرية. عرض مسؤولون إسرائيليون من جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) الخطة خلال زيارة للقاهرة. وتشهد العلاقة بين مصر وإسرائيل توتراً بعد التوغل الإسرائيلي في رفح والسيطرة على المعبر، الذي يعتبر ممرًا رئيسيًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأكدت المصادر الأمنية المصرية أن القاهرة تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط بعد الانسحاب الإسرائيلي، رافضة عدة طلبات إسرائيلية لتنسيق إعادة فتح المعبر وإدارته. كانت هناك مقترحات لجعل السلطة الفلسطينية تساعد في إدارة المعبر، لكن القاهرة وتل أبيب تبادلتا الاتهامات بشأن إغلاق المعبر وعرقلة جهود الإغاثة.

وفي خضم هذه الاتهامات، اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل بالتهرب من المسؤولية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة. كما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن مهمة منع أزمة إنسانية في غزة تقع على عاتق المصريين. وفي هذا السياق، رفضت مصر طلباً إسرائيلياً بفتح معبر رفح أمام المدنيين من سكان غزة الراغبين في الفرار.

إذا كانت هناك حاجة ملحة لإعادة فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وخروج المصابين من غزة، فإن الشروط التي تضعها مصر وإسرائيل تعكس التوتر السياسي الحالي بين الطرفين. مصر تصر على أن يدير المعبر سلطات فلسطينية فقط، في حين تبادلت القاهرة وتل أبيب الاتهامات بشأن إغلاق المعبر.

من المهم أن تتوصل مصر وإسرائيل لاتفاق يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وسلس لإدخال المساعدات الإنسانية والسماح بخروج المرضى والمصابين من غزة. إذ يعتبر ذلك خطوة ضرورية للتخفيف من الأزمة الإنسانية والتوتر السياسي في المنطقة، ويجب على الطرفين أن يعملوا معًا لإيجاد حلول سلمية وبناءة لهذه المسألة الحساسة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.