اتهم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الاحتلال الإسرائيلي بتجاهل القانون الدولي والإنساني، ووصف الأحداث في فلسطين بأنها إبادة جماعية بكل المقاييس، حيث قتل وأصيب أكثر من 100 ألف فلسطيني. كما أعرب عن تضامن العراق مع الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة وتحقيق استقلاله، بما في ذلك الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة له. وأكد الرئيس العراقي أن بلاده تساند لبنان في تجاوز التحديات الاقتصادية وتؤيد الحراكات نحو حل سياسي واقتصادي، وكذلك تدعم الجهود لإعادة الأمن والبناء في ليبيا وتحقيق الوحدة في اليمن واستقرار سوريا.
كما دعا الرئيس العراقي جميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى وقف الصراع والاعتماد على الحوار لحل الأزمة وتحقيق مصلحة الجميع، مع التأكيد على أن الصراع بين الأشقاء لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار. كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة الدول المتضررة من التغير المناخي ووضع خطط للتصدي لتأثيرات هذا التغير، بالإضافة إلى دعم خطة الإصلاح الاقتصادي في العراق.
وفي القمة العربية الـ33 في البحرين، أكد الرئيس العراقي دعم بلاده للجهود الدولية نحو إعادة إعمار سوريا وإنهاء التناحر الداخلي هناك، بالإضافة إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في اليمن وليبيا. وشدد على ضرورة دفع الحوار بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى حل سياسي شامل يعود بالأمن والاستقرار إلى تلك البلدان.
وأشار الرئيس العراقي إلى أهمية دعم مختلف الدول في التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجهها، ودعا الى توحيد الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن دعمه لكل مبادرة تهدف إلى تعزيز الوحدة العربية وتحقيق تطلعات الشعوب نحو حياة أفضل ومستقبل مستقر.
في الختام، جدد الرئيس العراقي دعوته إلى جميع الأطراف في المنطقة للعمل بروح المصالحة والتفاهم من أجل بناء مستقبل أفضل للشعوب العربية، مع التأكيد على أهمية إيجاد حلول سلمية للصراعات والأزمات والتحديات التي تعصف بالمنطقة. وأكد على أن الوحدة والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في العالم العربي.
