رفضت القاهرة اقتراحًا إسرائيليًا للتنسيق مع تل أبيب لإعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر وإدارة عملياته المستقبلية، حيث قدم مسؤولين اسرائيليين الخطة خلال زيارة إلى القاهرة. وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن الهدف من الزيارة كان مناقشة قضايا رفح بالنظر إلى التطورات الأخيرة، ولم يتم التطرق إلى تفاصيل الخطة. وأشار مصدران أمنيان مصريان إلى أن الاقتراح الإسرائيلي يشمل آلية لإدارة المعبر بعد الانسحاب الإسرائيلي، لكن مصر اصرت على أن المعبر يجب أن تديره السلطات الفلسطينية فقط. وقد رفضت مصر عدة طلبات إسرائيلية لتنسيق إعادة فتح معبر رفح وإدارته، ومن ضمن المقترحات كانت خطة تتضمن مساعدة السلطة الفلسطينية في إدارة المعبر.
تبادلت القاهرة وتل أبيب اتهامات هذا الأسبوع بشأن إغلاق معبر رفح الحدودي، حيث اتهمت مصر العملية العسكرية الإسرائيلية كسبب وحيد للإغلاق، بينما اقترحت إسرائيل أن الهدف من الهجوم كان لتفريغ غزة من الفلسطينيين. ورغم التوتر بين البلدين بعد التوغل الإسرائيلي في رفح وسيطرته على المعبر، إلا أن مصر تحذر من أن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية هو تهجير الفلسطينيين.
تشهد العلاقة بين مصر وإسرائيل توترًا بعد التصعيد الأخير في المنطقة وخاصة بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان قطاع غزة وتعطيل جهود الإغاثة. ومع رفض مصر لعدة طلبات إسرائيلية بخصوص إعادة فتح المعبر وإدارته، فإن التوتر بين البلدين يزداد، ووسط تهديدات بالتصعيد من الطرفين، يتوقع استمرار التوتر بينهما في الفترة القادمة.
يتأكد موقف مصر من أن إدارة معبر رفح يجب أن تكون تحت سلطة السلطة الفلسطينية وليست تحت التنسيق الإسرائيلي المقترح، لذلك تم رفض عدة اقتراحات في هذا الصدد، وأكدت القاهرة أن الإغلاق الحالي للمعبر هو نتيجة للتصعيد العسكري الإسرائيلي ولا يمكن تحميل مصر المسؤولية عنه. ومع تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن أسباب الإغلاق، يبقى الوضع في المنطقة متأزمًا ويزداد التوتر مع اتساع رقعة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
على الرغم من أن مصر وإسرائيل تبحثان باستمرار عن حلول للتصعيد الحالي في المنطقة، فإن الاقتراحات المطروحة من الجانب الإسرائيلي لم تلق استحسان الجانب المصري، وتصمت مصادر أمنية مصرية على هذا التوجه. ورغم أن البلدين قد يواجهان ضغوطًا دولية للتقارب والحوار، فإن الرفض المصري للتنسيق مع إسرائيل في إدارة معبر رفح يعكس استمرار التوتر بينهما وعدم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. وبالنظر إلى الظروف الراهنة في المنطقة، يتوقع بقاء التوتر بين مصر وإسرائيل ماثلاً حتى تحقيق استقرار أمني وسياسي يرضي الجانبين.














