تم في لندن عقد حدث إحياء ذكرى النكبة الـ76 بدعوة من البعثة الدبلوماسية الفلسطينية بالمملكة المتحدة، وشهد الحدث مشاركة عدد كبير من السياسيين والشخصيات العامة البريطانية. وقد تم افتتاح التظاهرة بكلمة من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مؤكدا على أهمية إعلان دولة فلسطين المستقلة وإدانته لما يحدث في غزة بشكل يمكن وصفه بـ”التطهير العرقي”. وتم تسليط الضوء على ضرورة منح الفرصة لشهود النكبة للحديث أمام الساسة والمجتمع البريطاني.
تأتي هذه الدعوة بعد أن تم إلغاء حفل إحياء ذكرى النكبة في هولندا بسبب الضغوطات التي واجهتها السفارة الفلسطينية هناك. وقد شارك في الحدث عدد كبير من الشخصيات البارزة من بينهم السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط وجيرمي كوربن رئيس حزب العمال. وقد تحدث زملط عن أهمية منح منبر لشهود النكبة ليرووا قصصهم ويعبروا عن رغبتهم في استعادة حقوقهم ونيل استقلالهم على أرضهم.
كما حضر الحدث عدد من الشخصيات البريطانية بما في ذلك الجراح البريطاني غسان أبو ستة الذي تم منعه من حضور فعاليات إحياء النكبة في هولندا، وقد أكد على ضرورة استمرار إحياء ذكرى النكبة رغم الضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون. وشدد أبو ستة على حق شعب فلسطين في التعبير عن آرائهم وإدانته لجرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
شدد السياسي البريطاني السير آلان دنكان على ضرورة إعلان دولة فلسطين المستقلة ودعمه للقضية الفلسطينية. وأدان جيرمي كوربن وزعماء آخرين الضغوطات التي تتعرض لها الفلسطينيون وأكدوا على ضرورة تحقيق العدالة لهم. وقد أشاد كوربن بالحراك الطلابي ودورهم في التضامن مع القضية الفلسطينية.
وفي ختام الحدث، أكد عدد من النواب البريطانيين على أهمية إحياء ذكرى النكبة والتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وتحقيق استقلالهم. وقد دعا سام تاري نائب في البرلمان البريطاني إلى تحقيق العدالة للفلسطينيين وإنهاء النكبة المستمرة. إن إحياء ذكرى النكبة في لندن كان فرصة لتأبين 76 عاما من المعاناة الفلسطينية ودعم حقوقهم.
